تشير خبرات الخبراء إلى أن مضادات الاكتئاب قد تكون أداة فعالة في المساعدة على التعامل مع أعراض الاكتئاب واضطراباته، بما في ذلك الاكتئاب الشديد أو الاكتئاب السريري.
تتضمن الأعراض الشائعة للاكتئاب التعب، صعوبة التركيز، والانفعال، وتغيرات الشهية واضطرابات النوم، إضافة إلى أعراض جسدية مثل صداع غير مبرر ومشاكل في الجهاز الهضمي وآلام أخرى قد تشعر بها.
تشير بيانات مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن 11.4% من البالغين الأميركيين يستخدمون مضادات الاكتئاب لتخفيف أعراض الاكتئاب في 2023.
ما أنواع مضادات الاكتئاب؟
توضح نتائج الدراسات أن الأطباء قد يوصون بمجموعات مختلفة من مضادات الاكتئاب حسب حالة الشخص، منها مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، ومثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين (SNRIs)، ومضادات الاكتئاب غير التقليدية.
مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)
ترفع مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية مستويات السيروتونين في الدماغ، مما يحسن التواصل بين الخلايا العصبية ويساعد في تحسين المزاج. كما وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على SSRIs لعلاج حالات أخرى مثل اضطراب القلق العام، والشره العصبي، واضطراب الوسواس القهري، واضطراب ما بعد الصدمة. كما يستخدمها بعض الأطباء خارج الاستخدامات المسموحة لأغراض مثل علاج نهم الطعام، والياً الألم العضلي الليفي، وأعراض مرتبطة بانقطاع الطمث.
مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين (SNRIs)
غالباً ما تُستخدم هذه المجموعة كخيار ثانٍ إذا لم تستجب SSRIs، وتهدف إلى زيادة مستويات السيروتونين بجانب النورأدرينالين في الدماغ، وهو ما يساعد في تحسين المزاج وتقليل التعب والألم المرتبط بالاكتئاب.
مضادات الاكتئاب غير التقليدية
تُوصف هذه الأنواع كبديل أو إضافة عندما تفشل أنواع أخرى من مضادات الاكتئاب في النجاح، أو حين يرى الطبيب أن أنواع أخرى قد تسبب آثاراً جانبية تفاقم الأعراض.
آثار جانبية
قد تسبب مضادات الاكتئاب اضطرابات الجهاز الهضمي، وزيادة الوزن، والصداع، والأرق، وتغيرات في درجة الحرارة، لكن غالباً ما يصف الأطباء SSRIs مع أنواع أخرى من مضادات الاكتئاب لأن فوائدها تفوق آثارها الجانبية عادة.
