تنتشر مكملات فيتامين د بين ملايين الأشخاص حول العالم لدعم صحة العظام والمناعة، وتُثير نتائج بحثية جديدة حول نوع المكمل نفسه فرقًا ملحوظًا في النتائج الصحية بحسب موقع Eating Well.
قارن فريق من الباحثين في المملكة المتحدة البيانات من تجارب عشوائية محكومة، واستعرض العمل منشورات PubMed من 1975 حتى 2023 ثم اختار 11 دراسة ذات معايير محددة لإجراء تحليل إحصائي مفصل. ضمّ البحث 202 مقالة في البداية، ثم حُددت 20 مقالة استوفت المعايير، ليكون المحصلة النهائية 11 تجربة قُيّمت لمعرفة تأثير فيتامين د2 على مستويات فيتامين د3 في الدم قبل وبعد تناول المكملات.
اكتشفت الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا مكملات فيتامين د2 شهدوا انخفاضًا واضحًا في مستوى فيتامين د3 مقارنة بمَن لم يتناولوه. فقد هبط مستوى فيتامين د3 في المصل بنحو 18 نانومول/لتر عند نهاية فترة الدراسة، وبمتوسط انخفاض نحو 9 نانومول/لتر عند استعراض التغير العام عبر التجارب.
وتشير النتائج إلى وجود نمط ثابت يربط تناول فيتامين د2 بانخفاض مستويات فيتامين د3، وهو ما يعزز الأدلة بأن فيتامين د3 قد يكون الخيار الأفضل لمعظم الناس عند اختيار المكملات الغذائية. ويؤكد الباحثون أن هناك حاجة لمزيد من العمل لفهم آلية هذا التأثير بدقة، لكن الدليل القائم يدفع نحو تفضيل د3 في الاستخدام اليومي على المدى الطويل.
كيف تنطبق النتائج في الحياة اليومية
اختر فيتامين د3 عند الشروع في اختيار مكملات فيتامين د، فبينما يرفع كلا الشكلين مستويات فيتامين د العامة، يبدو أن د3 يعززها بشكل أقوى ويدعم الصحة على المدى الطويل.
يمكنك أيضًا الحصول على فيتامين د من الطعام، وإن كانت المصادر الطبيعية محدودة. تعد الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين من أفضل الخيارات، إلى جانب صفار البيض وكبد البقر وفطر تعرض للأشعة فوق البنفسجية. تخفين المصادر المدعمة في الأطعمة اليومية مثل الحليب والحليب النباتي والزبادي وأنواع الحبوب، لكنها قد لا تكفي بمفردها لتلبية الاحتياجات اليومية.
ويبقى من المهم ملاحظة أن الفجوة الغذائية في فيتامين د قد تدفع البعض إلى استكمال النظام بمكملات مدعمة، خصوصًا في فصول السنة التي يقل فيها التعرض لأشعة الشمس، مثل الخريف والشتاء. وبناءً على النتائج الحديثة، يفضل اختيار شكل D3 كخيار أساسي لمعظم الناس عند الاعتماد على المكملات الغذائية.
