نجح فريق طبي متكامل في مدينة الملك سعود الطبية، عضو تجمع الرياض الصحي الأول، في إنقاذ حياة شاب يبلغ من العمر 16 عامًا بعد حادث انقلاب مركبة أدى إلى إصابات خطيرة شملت نزيفًا في الرأس والصدر والبطن وتلفًا في عظام الوجه والفكين، وتعرضه لغيبوبة تامة بنسبة وعي 3/15.
عند وصول المريض إلى قسم الطوارئ، تعامل الفريق وفق أعلى معايير الاستجابة السريعة، فتم تثبيت العلامات الحيوية ووُضع على جهاز تنفّس صناعي بدعم كامل بنسبة 100%، وتُنسّقت التدخلات بين أقسام الطوارئ والعناية المركزة وجراحة الوجه والفكين والجراحة العامة لإجراء تدخلات عاجلة شملت استئصال الطحال وتعديل كسور الفك وتثبيت العظام، مع عناية مركزة دقيقة بكل الإصابات.
رحلة العناية المركزة والتعافي
وقضى المريض شهرًا كاملًا في قسم العناية المركزة تحت إشراف فريق طبي وتمريضي متخصص، حيث تواصلت المتابعة الدقيقة وتوافرت الرعاية المستمرة حتى استقرّت حالته وتحسّنت نتائجه العلاجية. وبفضل الله ثم بجهود الكوادر المؤهلة، بدأ الشاب يستعيد وعيه تدريجيًا حتى عاد إلى كامل إدراكه وعافيته، لينتقل بعد ذلك إلى جناح التنويم لمواصلة خطة التأهيل والتعافي.
هذه القصة ليست مجرد إنجاز طبي، بل حكاية أمل تعكس الإيمان بقدرة الله وتؤكد أن روح العمل الجماعي وتكامل التخصصات الطبية قادرة على إعادة الحياة حتى في أصعب اللحظات.
