ذات صلة

اخبار متفرقة

من سيكون الرئيس التنفيذي القادم لشركة آبل بعد تيم كوك؟

فقدت شركة آبل خلال السنوات الأخيرة جزءًا مهمًا من...

لا حاجة للمكملات.. أطعمة تعزز المناعة في موسم البرد والإنفلونزا

يتسلل القلق من نزلات البرد إلى ليالي الخريف الباردة،...

ماذا يحدث لجسدك عند تناول موزة واحدة يومياً؟ فوائد مدهشة ونصائح لا يعرفها الكثيرون

فوائد تناول موزة واحدة يوميًا ابدأ بتناول موزة واحدة يوميًا...

ترتيب التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.. كوت ديفوار والسنغال يقتربان من التأهل

تختتم مساء اليوم منافسات الجولة التاسعة من التصفيات الأفريقية...

سباق الملواح 2025 يختتم جولاته الست بمشاركة 200 صقّار

أُسدِل الستار اليوم على سباق الملواح 2025، إحدى أبرز...

نجاح أول تجربة بشريّة للقاحٍ جديد يستهدف التيفود والسالمونيلا معاً

أثبتت نتائج المرحلة الأولى من التجارب السريرية للقاح ثلاثي التكافؤ (TSCV) الذي طوره مركز تطوير اللقاحات بكلية الطب بجامعة ميريلاند إمكانية حماية من حمى التيفوئيد والسالمونيلا الغازية غير التيفية، وهما مرضان يسببان المرض والوفاة بين الأطفال في مناطق جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا.

ووفقًا لتقارير Nature Medicine، يتألف اللقاح الثلاثي التكافؤ TSCV من جزيئات سكريّة مأخوذة من الغلاف الخارجي للسلالات التيفونية وغير التيفية من السالمونيلا، وتربط هذه السكريات ببروتينات خاصة تعزز تعرف الجسم عليها والاستجابة المناعية المحفّزة.

تفاصيل الدراسة والتجربة

أُجريت تجربة عشوائية مُضبوطة بدواء وهمي شملت 22 بالغًا سليمًا في الولايات المتحدة، حيث تلقّى المشاركون إما جرعة منخفضة (6.25 ميكروجرام) أو جرعة عالية (12.5 ميكروجرام) من لقاح TSCV، أو حقنة دواء وهمي.

أظهرت النتائج أن اللقاح آمن وقابل للتحمل جيدًا، مع تسجيل ألم خفيف في موضع الحقن عادةً لمدة قصيرة.

أظهر 100% من متلقي اللقاح استجابات مناعية قوية لجميع مكونات عديد السكاريد الثلاثة، بينما لم يُظهر متلقو الدواء الوهمي مثل هذه الاستجابات.

أشار الباحث الرئيسي في الدراسة، ويلبر تشين، إلى أن النتائج مشجعة لأنها تبين قدرة اللقاح على حماية الأطفال في المناطق التي ينتشر فيها التيفوئيد والسالمونيلا من الأمراض القاتلة.

كما أظهر اللقاح قدرة على الحماية من عدوى السالمونيلا، إحدى أهم أمراض الأغذية المرتبطة بالغذاء، إذ تسبّب السالمونيلا المعوية في الولايات المتحدة نحو 1.35 مليون حالة إصابة سنويًا وتؤدي إلى أكثر من 26 ألف حالة دخول إلى المستشفى وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وتُعتبر الأنماط المصلية التي يستهدفها TSCV من الأكثر شيوعًا في العدوى الأمريكية.

وأشار بعض المشاركين إلى وجود استجابات مضادة قبل التجربة لدى بعضهم، ما يعكس تعرضًا سابقًا للعدوى الغذائية ويُحتمل أن ذلك عزّز مناعة هؤلاء المتطوعين، مع أن الباحثين ما زالوا متفائلين بإمكان فعاليته لدى الرضع والأطفال الصغار في المناطق الموبوءة.

أظهرت النتائج أن الاستجابة المناعية كانت قوية ومتوازنة، وتضمنت أجسامًا مضادة طويلة الأمد ونشاطًا لخلايا الدم البيضاء التي تساعد في القضاء على العدوى، وهو أمر لم يُلاحظ عادةً مع أحد مكوّنات البروتين في اللقاح.

التأثير الصحي المحتمل ورؤى الصحة العامة

تشير النتائج إلى أن اللقاح قد يوفر حماية من العدوى المعوية والجهازية ضد السالمونيلا، وهو أمر مهم خصوصًا في الولايات المتحدة حيث تُعد السالمونيلا من الأمراض الشائعة المرتبطة بالغذاء، كما أن السكريات الثلاثية التي يعتمدها اللقاح قد تعزز الحماية المعممة للأمعاء والجسم معًا.

وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، سجلت المنطقة في عام 2017 أكثر من 420 ألف حالة إصابة بالسالمونيلا و66 ألف وفاة، بينما تسببت حمى التيفوئيد بنحو 650 ألف إصابة إضافية ونحو 9 آلاف وفاة، ما يجعل لقاحًا واحدًا يمكن أن يحدث نقلة نوعية في صحة الأطفال عالميًا.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على