كشفت الدكتورة حنان بلخى، المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي عقد عبر الفيديو في الدورة الـ72 للجنة الإقليمية أن الوزراء سينظرون في مشروع قرار يهدف إلى خفض عدد الأطفال غير الملقحين الذين لم يتلقوا أي جرعة من اللقاحات إلى النصف بحلول عام 2030.
وشددت على الالتزام نفسه بالقضاء على الحصبة الألمانية كهدف مركزي لحماية كل طفل من أمراض يمكن تفاديها.
وأشارت إلى أنه خلال الفترة بين 2019 و2023 سجل 12.6 مليون طفل لم يحصلوا على أي لقاح، ومعظمهم من المجتمعات النازحة والمتأثرة بالنزاعات، وتُصوَّر حياة كل منهم كمأساة يمكن تفاديها يواجه فيها خطر الإصابة بالحصبة أو شلل الأطفال.
وقالت إن هذا القرار ليس خطوة تقنية فحسب، بل بيان سياسي يبرز استحقاق كل طفل للحماية.
محاور رئيسة في الدورة 72 للجنة الإقليمية
ويقترح قرار آخر جعل الرعاية التلطيفية جزءاً أساسياً من النظم الصحية الوطنية.
وابَينت أن الرعاية التلطيفية المتاحة فعلياً لا تصل إلا لـ1% من 2.4 مليون شخص يحتاجونها سنوياً في إقليمنا، بينما لا يزال ملايين الناس، من بينهم مرضى السرطان وأطفال مصابين بعيوب خلقية ولاجئون مرضى بأمراض مزمنة، يموتون بعد معاناة وألم يمكن تفاديه.
ووصفت توسيع الرعاية الملطفة بأنه مسألة تتعلق بالكرامة والرحمة والإنصاف.
وفي ظل وجود 16 حالة طوارئ وحاجة أكثر من 115 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، يتحمل إقليم شرق المتوسط ثلث عبء العمل الإنساني العالمي، من غزة إلى السودان ومن اليمن إلى أفغانستان، حيث تهدم النزاعات والصدمات المناخية والاضطرابات الاقتصادية أنظمة الصحة.
وسيدعو أحد القرارات إلى جعل تعافي النظم الصحية أساساً للصمود، مع التأكيد على أن الاستجابة الإنسانية يجب أن تسير جنباً إلى جنب مع الاستثمار المبكر في إعادة بناء الخدمات واستعادة الثقة وتوجيه الطريق نحو السلام.
ولطالما كانت سلامة المختبرات من الجوانب التي لا تحظى بالضوء الكافي في الأمن الصحي الإقليمي، فضعف الحوكمة وتفكك الرقابة ونقص التدريب يجعل المرافق عرضة للحوادث أو سوء الاستخدام.
وسيُناقش الوزراء أطراً لسد هذه الثغرات، وحماية العاملين الصحيين، وتعزيز دور المختبرات في الرصد والتشخيص والتأهب.
