يرى المؤلف عبدالله ثابت أن كرة القدم تشكّل تجربة فنية وأدبية فريدة في مسيرته، فهي ليست مجرد رياضة بل مشروع تأملي يعيد تشكيل العلاقة بين الجسد واللعب ومكوناتها من الملعب واللاعب وخيالاته والمدرب والحكم والجمهور والمعلّق بوصفه جنساً أدبياً، كما يطرح سؤالاً محورياً هو: لماذا نحب كرة القدم؟ ويجيب عنه في مواضع كثيرة من الكتاب الذي صدر عن دار تشكيل.
تؤكد التجربة أن كرة القدم تبقى من أشكال الصراع الجسدي القليلة الباقية قبل اختراع الآلات والشاشات والأسلحة، وهو صراع ينتقل بتأثيره إلى ما وراء الرياضة ليشمل السياسة والاقتصاد والفنون.
خصص المؤلف فصلاً شعرياً ومسرحياً في الجزء الأخير من الكتاب، وتبعه بخاتمة مبتهجة بمشروع الرياضة السعودي ونجاحه اللافت، ثم منح القراء الصفحات الأربع الأخيرة كي يكتبوا عنها مبارياتهم ولاعبيهم وتشكيلاتهم المفضلة، وهو يرى في ذلك إضاءة على المستقبل الذي تقوده أطياف كرة القدم؛ إذ تبشر الصفحة الأخيرة بمونديال 2034 المزمع إقامته في المملكة كاستشراف لغد الكتابة والرياضة معاً.
أصدر ثابت مؤلفات عديدة في الشعر والسرد، وترجمت أعماله ونصوصه إلى لغات العالم.
