تبدأ نسمات الشتاء المعتدلة في جدة فتسطع البحر الأحمر كجوهرة سياحية فريدة تجمع بين الفخامة والطبيعة الجميلة وروعة الفعاليات البحرية، في البحر الأحمر حيث يلتقي خط الرمال الذهبية بالمياه الكريستالية، وتتشكّل تجربة استثنائية تليق بالباحثين عن الرفاهية والجمال، وتمنح الزائرين رحلة لا تُنسى بين الشواطئ النقية والجزر الحالمة.
تتجلّى الفخامة في ربوع البحر الأحمر عبر منتجعات عالمية مثل «نجومة» و«سيكس سينسز»، حيث الغرف المطلة على البحر والمنتجع الفاخر وخدمات الضيافة المصممة لتلبية أدق التفاصيل، لتجعل من كل لحظة إقامة فخامةً تساوي المكان نفسه.
بينما يهرب العالم من برد القارات الأخرى، يتحول البحر الأحمر في الشتاء إلى ملاذٍ مثالي يفتح شواطئه للأنشطة والمغامرات نهارًا، ويمنح جلساته الدافئة مع غروب ساحر يسكن الذاكرة مساء.
وعلى ضفافه تتلألأ أملج بمياهها الفيروزية وجزرها الساحرة التي منحتها لقب «مالديف السعودية»، حيث يلتقي الاسترخاء بالمغامرة وسط أكثر من 300 نوع من الشعاب المرجانية، ما يجعلها جنةً لعشّاق الغوص واستكشاف أعماق البحر. وتزيد الفنادق العالمية من فرادة التجربة بإقامة راقية تتناغم مع غروب الشمس البديع، ثم تكشف وجهة بحرية لا تقل سحرًا بمياهها الصافية التي تدعو إلى الغوص وركوب الأمواج ومشاهدة الدلافين في لوحة بحرية تأسر القلوب، ولا تكتمل الرحلة دون تذوّق المأكولات البحرية الطازجة، من الأسماك المتنوعة والجمبري إلى طبق الصيادية الشهير بنكهاته الأصيلة.
وفي قلب هذا المشهد تتنوع الفعاليات لتشمل الغوص والسنوركلينغ بين الشعاب المرجانية النادرة، والإبحار باليخوت الفاخرة مع إطلالات بانورامية على الجزر، وأنشطة عائلية كالتجديف وصيد الأسماك ورحلات مشاهدة الدلافين.
أما الطبيعة المحيطة فترسم بعدًا آخر للرحلة، إذ تمتد من البحر إلى الصحارى والجبال القريبة، فتتيح للزائر الجمع بين رحلات السفاري والمغامرات البحرية في رحلة واحدة. ومع الغروب، يتحول الأفق إلى لوحة فنية يلتقي فيها وهج الشمس مع صفاء البحر.
إن البحر الأحمر في شتائه حكاية تُروى، فهو مزيج من الفخامة والهدوء والمغامرة، يتم تقديمها بروح سعودية أصيلة ورؤية عالمية، لتكتب للزائرين فصلًا استثنائيًا على ضفاف شتاء معتدل يفيض بالجمال.
