يبدأ كثيرون بغسل الخس والخضراوات الورقية كخطوة أساسية في الروتين الصحي، لكن رغم فوائدها الكبيرة تظل من الأطعمة الأكثر احتمالاً لنقل الجراثيم المسببة للتسمم الغذائي. وتؤكد تقارير صحية أن ملايين الإصابات السنوية في الولايات المتحدة تعزى إلى الخضراوات الورقية، وهو ما يعود إلى تعرضها للملوثات في مراحل متعددة من الزراعة وحتى التعبئة والنقل والتخزين.
تتعرض الخضراوات الورقية للتلوث أثناء عدة مراحل من السلسلة الغذائية، منها المزرعة ومياه الري والحيوانات البرية، إضافة إلى عمليات التعبئة والتخزين والتوزيع، مما يجعل وجود ملوثات فيها أمراً شائعاً حتى لو بدت نظيفة.
يؤدي الغسل إلى تقليل بقايا المبيدات والأتربة وبعض البكتيريا، لكنه لا يجعل الخضار معقمًا بشكل كامل، لأن بعض الجراثيم تلتصق بسطح الأوراق وتختبئ في ثناياها وتقاوم الماء وحده.
ما الذي يفعله الغسل؟
يقلل الغسل الجيد من بقايا المبيدات ويرفع مستوى الأمان بإزالة الأتربة وبعض البكتيريا، لكن الجراثيم قد تلتصق بسطوح الأوراق وتختبئ في ثناياها، لذا لا يعتمد الاعتماد الكلي على الماء وحده.
الخطر الأكبر في الخضار المعبأة
يعتقد كثيرون أن الخس المغسول مسبقاً آمن تماماً، لكن الدراسات تشير إلى أن زيادة مراحل المعالجة والتعبئة قد ترفع احتمال التلوث بدلاً من تقليله. تبقى جراثيم مثل الليستيريا قادرة على البقاء حية حتى في الثلاجة، وهذا يجعل الخضار المعبأ أكثر خطورة عند وجودها في عبوات مغلقة.
أفضل طرق الغسل
ابدأ بغسل اليدين وأدواتك جيداً قبل البدء، ثم نقع الأوراق في ماء بارد لإزالة الأتربة، ثم اشطف كل ورقة تحت الماء الجاري لمدة 30 ثانية، وتخلص من الأوراق المتضررة أو الذابلة، ثم جفف الأوراق جيداً قبل التخزين أو التقديم.
هل الطهي ضروري؟
الطهي يقتل البكتيريا بشكل كامل، لكن الخس غالباً ما يُستهلك نيئاً، لذا لا غنى عن الغسل الجيد مع الالتزام بعادات النظافة الصارمة أثناء التحضير والتخزين.
