اكتشاف مضاد حيوي جديد موجه لأمراض الأمعاء الالتهابية
أثبت فريق بحثي من جامعة ماكماستر ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا اكتشاف مضاد حيوي جديد موجه لعلاج أمراض الأمعاء الالتهابية، حيث يستهدف عائلة Enterobacteriaceae بما فيها الإشريكية القولونية مع الحفاظ على الميكروبيوم المعوي، مما يقلل فرص استعمار الأمعاء بسلال مقاومة للأدوية ويشكل خيارًا واعدًا لملايين المرضى المصابين بالمرض.
يتميز الدواء بخاصية ضيق الطيف، فيستهدف مجموعة محددة من البكتيريا المسببة للمرض دون قتل البكتيريا المفيدة في الأمعاء، وهو ما يعزز فرص العلاج دون الإضرار بالتوازن الميكروبي الحيوي.
دور الذكاء الاصطناعي في تسريع البحث وتحديد آلية العمل
استخدمت الدراسة الذكاء الاصطناعي في تصميم الدواء واستخلاص معلومات آلية العمل، وتمت هذه العملية خلال ستة أشهر فقط وتكلفة نحو 60 ألف دولار، حيث قدم الذكاء الاصطناعي تفسيرات آلية ضرورية لسير الجزيء عبر خطوط التطوير وتساعد في فهم طريقة مقاومته للمرض وتحسين الجرعة وتقليل مخاطر الآثار الجانبية لاحقًا.
وصاحب التعاون بين البشر والذكاء الاصطناعي التوليدي تسريع اكتشاف المضاد الحيوي الجديد وتحديد آلياته، إذ من المتوقع أن يكون الدواء جاهزًا للتجارب البشرية خلال ثلاث سنوات إذا سارت الأمور وفق الخطة، وهو جدول زمني يعبر عن طموح الفريق في تسريع مسار التطوير.
أوضح جون ستوكس، الأستاذ المساعد في قسم الكيمياء الحيوية بجامعة ماكماستر والمشرف على الدراسة، أن العمل يبيّن أننا ما زلنا في بداية الطريق في اكتشاف الأدوية الموجهة بالذكاء الاصطناعي، وأن تقديم تفسيرات آلية العمل عبر الذكاء الاصطناعي خطوة حاسمة لتسريع انتقال الجزيء من المختبر إلى خط الإنتاج وتسهيل إجراءات السلامة والتقييم التنظيمي.
ويؤكد البحث أن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحديد آلية عمل الأدوية يمثل نقلة مهمة، حيث يساعد في تأكيد السلامة وتحسين الجرعة واكتشاف أهداف دوائية جديدة، مما يعزز إمكانة تطوير أدوية أكثر استهدافًا وتحملاً للميكروبيوم المعوي.
