يواجه إندريك عودة طويلة نسبيًا من الإصابة التي أبعدته عن الملعب منذ مايو، فظهر في أربع مشاركات ضمن قائمة ريال مدريد دون أن يدخل أي دقيقة، والشعور بأن الطريق إلى العودة أطول مما توقعه.
تسببت الإصابة التي تعرّض لها في نهاية الموسم الماضي في غيابه عن كأس العالم للأندية وفترة الإعداد وخمس مباريات رسمية في بداية عهد تشابي ألونسو.
وبعد تعافيه وخوضه ثلاثة أسابيع من التدريبات مع المجموعة، يواجه البرازيلي عقبة جديدة هي المنافسة الداخلية؛ يجلس على مقاعد البدلاء ينتظر فرصته بينما يتألق زملاؤه وتزداد المنافسة على مركزه، وهو ما يضع ثقته بنفسه على المحك.
رحلة سريعة غيّرت كل شيء
تتناقض حالته مع حالة جونزالو جارسيا أقرب منافسيه على مقاعد البدلاء في ظل الصراع على الدقائق القليلة التي يتركها مبابي في الفريق.
خطف الشاب من أكاديمية النادي الأضواء في ثلاث من المباريات الأربع التي كان فيها إندريك متاحًا مع الفريق.
فاز بإشاعة القميص رقم 9، لكنه حتى الآن لا يحسم المعركة أمام هذا الشاب، وبحسب ما شهدته الفترة الأخيرة يعود من تجربة سريعة لإثبات نفسه، ثم ينتكس قبل أن يعود مجددًا إلى مدريد لخوض إعادة تأهيل.
رغم تعافيه ووجوده في قوائم الأربع الأخيرة (إسبانيول، ليفانتي، أتلتيكو مدريد، وكايرات ألماتي)، إلا أنه لم يلعب دقيقة واحدة، واكتفى بالإحماء في ملعب ميتروبوليتانو.
الوقت ينفد ويحلم إندريك بالمشاركة في كأس العالم 2026 مع المنتخب البرازيلي، لكن قلة دقائق اللعب قد تبعده عن قائمة أنشيلوتو؛ إذ عاد رودريغو وفينيسيوس للمستوى، وتراجع وضع المهاجم من جديد، وإذا لم يلعب قريبًا قد يعاد النادي فتح باب الإعارة في سوق الانتقالات الشتوي وهو خيار كان مستبعدًا قبل أشهر ولكنه عاد للطرح.
في الوقت الراهن، يواصل التدريبات بصبر، مدركًا أن لحظته قد تأتي، لكن الوقت يمر بسرعة.
يثق ريال مدريد بأنه عندما تحين فرصته سيذكر الجميع اختياره كأحد أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم البرازيلية.
