ذات صلة

اخبار متفرقة

دراسة أمريكية شملت 90 فتاة تكشف عن سبب غير متوقع لشعورهن باضطرابات القلق.

أجرى علماء نفس من جامعة كانساس الأمريكية دراسة مطوّلة...

لأطفالك: طريقة عمل الناجتس مثل الجاهز

مقادير الناجتس اخلطي نصف كيلو صدور دجاج مفرومة مع نصف...

بمناسبة اليوم العربي لكبار السن، المملكة ترسّخ إنسانية الرعاية وكرامة العُمر

تؤكد السعودية حضورها الإنساني ببرامج نوعية تصنع الفرق بين...

النيابة تحذّر من المس بكرامة المرضى النفسيين، فهي جريمة موجبة للعقوبة

أكدت النيابة العامة في اليوم العالمي للصحة النفسية حماية...

عاد فلوريان توفان بعد 6 سنوات ليحرز رقمًا تاريخيًا مع منتخب فرنسا بهدف رائع (فيديو)

عاد فلوريان توفان إلى صفوف الديوك وأظهر عودته بقوة...

قراءة في التاريخ الوطني للمملكة من التأسيس إلى الرؤية: ندوة علمية بمعرض الكتاب

قراءة تاريخية للمملكة العربية السعودية من التأسيس إلى الرؤية

يؤكد الباحث الدكتور سعد العريفي أن المملكة العربية السعودية ليست دولة عابرة في مسار التاريخ، بل هي جزء أصيل من قلب الحضارة، مبينًا أن الأسرة المالكة آل سعود تولت الحكم منذ نحو ثلاثة قرون، وتحديدًا من عام 1139هـ الموافق 1727م حتى اليوم.

يبرز أن الامتداد التاريخي للمملكة على مدى 300 عام يمثل عنصرًا جوهريًا في مسيرة الحضارة، مشيرًا إلى أن الدولة السعودية الأولى قامت قبل نُشوء كبريات دول العالم الحديث في أوروبا والعالم الجديد، بينما تأسست الدولة السعودية الأولى في عام 1727م، وهو ما يمنحها عمقًا راسخًا في جذور التاريخ.

وعرض العريفي بدايات الدولة السعودية، مؤكدًا أن الدرعية مثلت رمزًا حضاريًا بارزًا في الذاكرة الوطنية، موضحًا أن تأسيسها على يد الأمير مانع بن ربيعة المريدي عام 850هـ/1446م كان نقطة تحول محورية نقلت المنطقة من إمارات متفرقة إلى كيان سعى لتأمين طرق الحج والتجارة، ثم أصبحت قاعدة لانطلاق الدولة السعودية الأولى.

وشدد على أن الدرعية بقيت عبر العصور رمزًا جامعًا لأبناء الدولة السعودية في جميع مناطقها، معتبرًا أن رمزية الدرعية اليوم تجسد وحدة الوطن وتحقق حلم الأئمة الذي بدأ في التأسيس ويستمر في حاضر المملكة ومستقبلها، مشيرًا إلى مرحلة التوحيد الثالثة التي قادها الملك عبدالعزيز، واصفًا إياها بأنها إحدى أبرز الملاحم في التاريخ الحديث، لافتًا النظر إلى استرداد الرياض عام 1902م شكل لحظة مفصلية رسمت ملامح الدولة السعودية المعاصرة.

وتناول تفاصيل استعادة الرياض، مشيرًا إلى شجاعة الملك المؤسس-طيب الله ثراه- الذي دخلها مع رجاله العشرات ليكتب بداية عهد جديد، مؤكدًا أن هذا الإنجاز تحول إلى مشروع وطني شامل توّج بتوحيد المملكة عام 1932م بعد ثلاثة عقود من الكفاح.

وأوضح العريفي أن الملك عبدالعزيز جعل الأمن والاستقرار هدفًا أوليًا، فبنى سور الرياض، وأنشأ الهجر لاستقرار القبائل، وأدخل التعليم والبرقيات ووسائل النقل الحديثة كالسيارات والقطارات، كما سعى إلى إبرام اتفاقيات عززت مكانة المملكة إقليميًا ودوليًا.

وتوقف عند تاريخ العلم السعودي، مبرزًا تميزه بين أعلام العالم بكونه الوحيد الذي لا يُنكّس لحمله شهادة التوحيد، معتبرًا أن هذا العلم رسالة عقيدة ووحدة وهوية، رُفع منذ الدولة السعودية الأولى وما زال شاهدًا على ثبات المملكة وقيمها.

وانتقل العريفي إلى الحديث عن رؤية السعودية 2030، موضحًا أنها امتداد طبيعي للتاريخ السعودي، وأنها تنطلق من الإرث الأصيل لتبني مشروعًا حضاريًا معاصرًا قائمًا على الابتكار والتقنية والذكاء الاصطناعي، مستندة إلى صلابة الماضي وعمق جذوره.

واختتم مداخلته باستعراض المواقف التاريخية للمملكة التي أثبتت ثباتها أمام التحديات، مبينًا أن القيم التي تأسست عليها الدولة منذ بدايتها ما تزال حاضرة في حاضرها وموجهة لمستقبلها، مع الإشارة إلى أن التاريخ الوطني يمثل ركيزة أساسية لبناء الهوية وتعزيز الوحدة الوطنية.

يذكر أن معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 يقام تحت شعار “الرياض تقرأ”، منبثقًا من حملة “السعودية تقرأ” التي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة، بهدف تعزيز شغف القراءة والمعرفة لدى مختلف فئات المجتمع، وتشجيع الإبداع الثقافي، وإتاحة التفاعل بين القراء والمؤلفين، بما يسهم في إثراء المشهد الأدبي والفكري في المملكة.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على