تنظيم مهمة تيانوين-2 وتخطيطها
أطلقت الصين مهمة تيانوين-2 الموجَهة إلى كويكب غامض يُشار إليه باسم كامواليوا، وتُظهر الصور المصاحبة للمركبة وهي في طريقها نحو الهدف، وتظهر الأرض في خلفيتها بينما يعرض العلم الصيني على جانب مركبة الإدارة الوطنية للفضاء.
نشرت تيانوين-2 صورتين؛ إحداهما للمركبة نفسها وأخرى للأرض أثناء توجهها نحو الكويكب، وتُظهر الصورة العلم الصيني على جانب المركبة.
أشار موقع Space إلى أن المسبار يعمل بشكل طبيعي ويجمع البيانات كما هو مخطط، وأكمل بنجاح سلسلة من الاختبارات في المدار تشمل نشر أجهزة أخذ العينات والفحص الذاتي للأجهزة الإلكترونية، وذلك استعدادًا للقيام بالحدث المهم بالوصول إلى الكويكب الغامض كامواليوا.
ستقضي تيانوين-2 عدة أشهر في تشغيل محركاتها للوصول إلى وجهتها، ومن المتوقع أن تصل إليها في يوليو 2026، وبعد ذلك ستقضي المركبة عدة أشهر في العمل على دراسة الكويكب الذي قد يكون جزءًا من القمر أُلقي في الفضاء بعد اصطدام كبير.
ستجمع تيانوين-2 عينات وتعيدها إلى الأرض في أواخر عام 2027 باستخدام كبسولة إعادة دخول، وبعد ذلك ستدور المركبة حول كوكب الأرض في رحلة ثانية إلى الفضاء السحيق لزيارة المذنب الرئيسي 311P/PANSTARRS، والمتوقع أن تتم نحو عام 2035.
تُظهر الصين قوتها الفضائية، بما في ذلك في المهام السابقة المتعلقة بمهمة تيانوين-2، حيث سبقت الصين بأن جَلبت عينات قمرية عبر مهمة تشانغ إي-5 القريبة من الجانب عام 2020 ومهمة تشانغ إي-6 البعيدة عام 2024، كما حلقت الصين فوق كويكب توتاتيس عام 2012 مع تشانغ إي-2، بعد أن رسمت تلك المهمة خريطة للقمر.
أما بالنسبة لاستكشاف الفضاء، فتمتلك الصين خبرة واسعة في هذا المجال؛ أرسلت تيانوين-1 التي أُطلقت في 2020 مركبة مدارية ومركبة هبوط ومركبة جوالة إلى المريخ، لتعزز بذلك قدراتها في استكشاف الكواكب والنجوم البعيدة.
