يشعر الآباء بالقلق عند نزف أنف الطفل، خاصة إذا تكرر النزف أو كان مصحوبًا بأعراض إضافية، فمعظم حالات نزيف الأنف عند الأطفال شائعة وغير خطيرة، لكنها تتطلب الانتباه لمعرفة متى يجب القلق والتصرف بشكل صحيح.
نزيف الأنف عند الأطفال
شائع لكنه غالبًا غير خطير، ومع ذلك فإن معرفة متى يجب القلق أمر بالغ الأهمية، فمعظم حالات نزيف الأنف عند الأطفال مؤقتة وتستجيب بسرعة للإسعافات الأولية، ولكن المتابعة مع أخصائي الأنف والأذن والحنجرة عند الضرورة تضمن سلامة الطفل وتطمئن الأهل.
لماذا ينزف أنف الأطفال بسهولة؟
تغطي الممرات الأنفية أوعية دموية رقيقة جدًا لدى الأطفال، وهذا يجعلها أكثر عرضة للتمزق. في الشتاء يسبب الهواء الجاف جفاف بطانة الأنف وتشقّقها، كما أن دخول الأصابع أو اللعب العنيف يزيد الخطر، وتُعتبر الحساسية الموسمية والتهابات الجيوب الأنفية عوامل إضافية، إضافة إلى الإصابات المباشرة في الوجه التي قد تتسبب بالنزيف وربما بكسر في عظمة الأنف.
كيف يتصرف الأهل أثناء النوبة؟
عند حدوث النزف اجلس الطفل مع ميلان بسيط للأمام، ثم اضغط بلطف على الجزء اللين من الأنف لمدة عدة دقائق باستمرار، وتجنب رفع الضغط كل دقيقة حتى لا يطول النزف. بعد التوقف، افصل الطفل عن العبث بالأنف والنفخ لعدة ساعات، كما يمكن وضع كمادات باردة على جسر الأنف للمساعدة في تقبّض الأوعية وتقليل تدفق الدم.
متى يلزم التدخل العاجل؟
إذا لم يتوقف النزيف بعد ربع ساعة من الضغط المستمر، أو كان النزيف غزيرًا لدرجة امتلاء المناديل بسرعة، يجب التوجه مباشرة إلى المستشفى. كما يستدعي الأمر زيارة الطبيب عند تكرار النزيف بمعدل مرتفع، أو إذا صاحب النزيف حمى أو صداع شديد. وجود دم مع القيء أو البراز يستدعي تقييمًا سريعًا لاستبعاد نزيف داخلي، أما النزيف الناتج عن إصابة قوية في الوجه فيُعامل بجدية فقد يكون كسرًا.
دور الطبيب وأهمية الوقاية
قد يقوم الطبيب بفحص شامل باستخدام منظار أنفي أو قد يطلب تصويرًا شعاعيًّا للتأكد من السبب، وتتنوع العلاجات بين كي الأوعية، وضع شاش ضاغط داخل الأنف، أو وصف بخاخات وأدوية للتحكم في الحساسية. وللوقاية ينصح بترطيب هواء الغرف، وتجنب العبث بالأنف، والاعتماد على محاليل ملحية للحفاظ على رطوبة الممرات الأنفية.
