ظهر ورق التواليت كمنتج بسيط يحمل تاريخاً طويلاً ومفاجئاً من الصين القديمة إلى محطات الفضاء الدولية، ومن قصور الملوك إلى منازل الناس العاديين.
بدايات ورق التواليت
ظهر أول استخدام لورق التواليت في الصين خلال القرن السادس، وبحلول القرن الرابع عشر بدأت الحكومة في إنتاجه بكميات كبيرة. المدهش أن أول ورق تواليت خال من الشظايا لم يُصنّع إلا في عام 1935. وفي إنجلترا طُوِّر ورق التواليت عام 1880 فكان يُباع حينذاك كأوراق فردية في علب، وليس كلفائف كما نعرفه اليوم.
حقائق عن الاستخدام
تشير الدراسات إلى أن الشخص العادي يقضي نحو ثلاث سنوات من حياته في المرحاض. والأمر الأكثر غرابة أن نحو 70 إلى 75% من سكان العالم لا يستخدمون ورق التواليت بشكل منتظم، إما بسبب سعره المرتفع أو غياب شبكات الصرف الصحي المناسبة. وفي محطة الفضاء الدولية، يُستخدم الورق العادي لكن يُضغط ويُحفظ في حاويات خاصة.
بدائل تاريخية لتنظيف
كان التنظيف يعكس مستوى الدخل والموارد: الرومان الأثرياء استخدموا الصوف المنقوع بماء الورد، بينما لجأت العائلة المالكة الفرنسية إلى الدانتيل، أما عامة الناس فاعتمدوا على أشياء بسيطة مثل التبن وأكواز الذرة والعصي والرمل وحتى الأحجار والفخار المكسور وأصداف البحر.
ورق التواليت الفاخر
قد لا يصدق البعض وجود ورق تواليت بأسعار مرتفعة، مثل ماركة “رينوفا” البرتغالية التي تنتج ورقاً عطراً بثلاث طبقات وبألوان متعددة مثل الأسود والأحمر والأزرق والأخضر. وتبلغ تكلفة اللفة الواحدة نحو ثلاثة دولارات، ويذكر أن بعض المشاهير مثل بيونسيه وكريس جينر يفضّلون ألواناً معينة من هذا النوع.



