نؤكد في كل عام أهمية صحة القلب ونمط الحياة الصحي والفحص المبكر للحفاظ عليه، فحالات الطوارئ القلبية قد تهدد الحياة وتستلزم اليقظة والمعرفة بالفرق بين النوبة القلبية والسكتة القلبية، فهما يؤثران على القلب لكنهما يختلفان جذريًا في الأسباب والأعراض وخطة العلاج الفوري، وهذا الفرق قد ينقذ أرواحًا عند معرفته والتصرف السريع.
ما هي النوبة القلبية؟
تحدث النوبة القلبية عندما ينقطع الدم جزئيًا أو كليًا عن جزء من القلب بسبب انسداد في الشريان التاجي نتيجة جلطة دموية، مما يمنع وصول الدم والأكسجين إلى عضلة القلب ويؤدي إلى تلفها إذا لم يتم علاجه بسرعة.
الأعراض الشائعة للنوبة القلبية تشمل ألمًا أو انزعاجًا في الصدر يوصف عادة بأنه ضغط أو ضيق، وربما ينتشر الألم إلى الظهر أو الذراعين أو الرقبة أو الفك، كما قد يرافقها ضيق في التنفس، غثيان أو دوار، وتعرقًا باردًا. قد لا يبدأ العلاج فورًا وقد تتطور الأعراض مع مرور الزمن، لذلك فإن الفحص الطبي العاجل وعلاج الأدوية لإعادة تدفق الدم وتقليل ضرر عضلة القلب أمر ضروري.
ما هي السكتة القلبية؟
السكتة القلبية هي توقف مفاجئ لنشاط القلب بسبب خلل كهربائي يجعل النبض يتوقف، ما يفشل في ضخ الدم إلى الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى ويكون عادةً مميتًا إذا لم يتم الإسعاف فورًا.
الأعراض الشائعة للسكتة القلبية تشمل انهيارًا مفاجئًا وفقدان نبض وفقدان الوعي، وعدم وجود تنفس أو وجود صعوبات في التنفس. بما أن المشكلة هنا كهربائية وليست دموية، تكون الاستجابة سريعة عبر الاتصال بالطوارئ والبدء في الإنعاش القلبي الرئوي، واستخدام جهاز مزيل الرجفان الآلي إذا كان متاحًا.
الفرق الرئيسي بين النوبة القلبية والسكتة القلبية
في حين أن النوبة القلبية تحدث بسبب جلطات دموية تسد الشرايين، فإن السكتة القلبية مشكلة كهربائية تؤدي إلى توقف القلب عن النبض. ومن الجدير بالذكر أن النوبة القلبية الشديدة قد تسهم أحيانًا في حدوث سكتة قلبية، لذلك تبقى الوقاية والاستجابة السريعة ضروريَّتين لكلتا الحالتين.
الوقاية
يمكن تقليل خطر النوبات القلبية والسكتات القلبية باتباع نمط حياة صحي يشمل تغذية متوازنة، وممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن التدخين، والتحكم في ضغط الدم والكوليسترول، وإدارة التوتر. كما يظل الكشف المبكر والمتابعة الطبية جزءًا أساسيًا للحفظ على صحة القلب وتقليل المخاطر.
