أوقف درو لينش عرضه فور ملاحظة اضطراباً في القاعة وطرح سؤالاً: “هل كل شيء بخير؟” ورد الجمهور بأن الوضع ليس كذلك، فتجمّع الحاضرون لتقديم المساعدة للرجل المسن الذي عرّفه لينش لاحقاً باسم السيد ويندي.
تدخل سريع وتعاون إنساني
بدأ أحد الحاضرين إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، وانضمت إليه سيدة أخرى لتكون “المسعفة الثانية”، وفي انتظار وصول فرق الطوارئ كان الجميع يتبادل الأدوار ويؤازرون بعضهم لإفساح المجال وإنقاذ حياة الرجل.
فقد روى لينش أن ويندي ظل بلا نبض لأكثر من خمس دقائق، لكن بتضافر جهود الحاضرين وعبور ما وصفه بأنه “معجزة”، استعاد نبضه وتم نقله إلى المستشفى وهو على قيد الحياة.
بعد استقرار حالته زار لينش المريض في المستشفى مع زملائه الكوميديين الذين أنهوا العرض نيابة عنه، ووقعوا باسمه على مشاية نسيها الرجل في المسرح وأعادوها إليه.
وصف لينش التجربة بأنها أقوى أمثلة الروح المجتمعية والتكاتف الإنساني في عالم منقسم، قائلاً إن الضحك والكوميديا ليسا ترفاً بل حاجة ملحة، خصوصاً في الأوقات الصعبة، وشكر أهالي سبوكين والمسعفين وعائلة ويندي على تذكيره بقيمة المجتمع والتكاتف.



