تثير الصور التي تعرض بيوتاً زجاجية مهجورة مشاعر كثيرة عند النظر إليها، فيخوض المصور رومان فييون تجربة تصوير لـ«حدائق سرية» مهجورة ليطرح سؤالاً عن قصص الأوراق التي تكسو الزجاج الملون وتكشف عن حكايات المكان، بينما تعود الطبيعة لتفرض وجودها وتحرر مساحتها تدريجيًا.
الأخضر يسيطر
يظهر المشهد كيف تسود الخضرة المكان وتمنحه طابعاً حياً؛ فالصدأ والهياكل المعدنية القديمة تقف كآثار لوجود سابق كان يحمي النباتات من العوامل الجوية والحيوانات. مع مرور الزمن تبرهن الطبيعة أنها لا تقبل الأسر؛ فتتمدد وتعيد تشكيل المساحات، وتتحول اللقطات إلى لوحة انطباعية بلا حضور بشري.
ماذا لو اختفى البشر؟
يؤكد المصور أن هذه الصور تثير أسئلة عميقة عن مستقبل الأرض في حال اختفاء الإنسان فجأة؛ فحتى حين يغيب الإنسان تبقى آثاره حاضرة في كل زاوية من المشاهد. وتتغير الإجابات حسب تطور المجتمع وتزايد تحديات كوكبنا مثل الأوبئة والتلوث وحرائق الغابات وتغير المناخ، وتبقى الفكرة المركزية أن زوال الإنسان قد يترك وراءه رسائل تحذيرية.
الماضى والمستقبل فى صورة واحدة
هذه المشاهد لا تعد مجرد رؤية لمستقبل ما بعد نهاية العالم، بل هي انعكاس لماضٍ تُرك مهجوراً وتراكم عليه الغبار، وفي الوقت نفسه لمحة عن مستقبل قد يحدث بعد قرن حين تعود الأرض للازدهار بلا تدخل بشري. وتُعدّ تشيرنوبيل مثالاً واضحاً على ذلك، فبعد أكثر من ثلاثين عاماً من الكارثة عادت الحياة البرية لتزدهر في المنطقة وتكوّن تنوعاً بيولوجياً بعيداً عن الإنسان.
حدائق مهجورة
قد تكون الصور دعوة للتحرك قبل فوات الأوان، فتعكس كرسة إنذار تذكرنا بأن الوقت يضيق لحماية البيئة وتفادي أن تتحول المشاهد إلى رمز لمستقبل قاتم. علينا استخدام خيالنا لنتفكر ماذا يمكننا فعله اليوم من أجل غدٍ أفضل للكوكب الذي نعيش عليه.
صوبات
تبرز اللقطات وجود صوبات تشهد نمو النباتات رغم غياب البشر، ما يعكس قدرة الطبيعة على الاستمرار والتكاثر في فضاءات مصممة للحماية.
نمو الزرع وغياب البشر
تظهر الصور كيف يستمر النبات في النمو وتتكاثف الحياة بينما يختفي وجود البشر من خلفها، ليصبح المشهد انعكاساً لحالة كوكبنا المتغير.
