زار الملك تشارلز الثالث إثيل كاترهام، أكبر معمرة في العالم، خلال زيارة إلى دار رعاية في مدينة لايت ووتر بمقاطعة سري، وخلال اللقاء مازحت المعمرة بأن الفتيات في شبابها كنَّ معجبات به ويردن الزواج منه، وهو ما أضحك الملك بابتسامة مرحة.
شهادة على التاريخ
ولدت إثيل كاترهام في 21 أغسطس 1909، أي قبل غرق تيتانيك بثلاث سنوات، وخلال حياتها الطويلة شهدت الثورة الروسية والكساد العظيم والحربين العالميتين وصولاً إلى جائحة كوفيد-19، وهي آخر من تبقى على قيد الحياة من رعايا الملك إدوارد السابع، وأصبحت أكبر معمرة في العالم بحسب BBC بعد وفاة راهبة برازيليّة في أبريل الماضي.
ذكريات المعمرة مع الملك تشارلز
أعربت السيدة كاترهام عن فرحتها بلقاء الملك تشارلز، وتذكّرت تنصيبه أميراً لويلز في قلعة كارنارفون عام 1969، عندما كان في الحادية والعشرين من عمره، وتلقتها العام الماضي رسالة تهنئة بعيد ميلادها الـ115 وصفت فيها حياتها بأنها “إنجاز رائع حقاً”.
قالت حفيدته كيت هندرسون إنها لطالما وصفت الأمير تشارلز بأنه وسيم وأمير حقيقي قبل أن يصبح ملكاً.
جذور عائلية
نشأت إثيل كاترهام في شيبتون بيلينجر بمقاطعة هامبشير، وكانت الثانية بين إخوتها، وطفولتها في تيدورث ويلتشير، سافرت إلى الهند في سن الثامنة عشرة حيث عملت كمربية أطفال لعائلة عسكرية حتى سن الحادية والعشرين، وعادت لاحقاً إلى بريطانيا وتزوجت من نورمان عام 1931 بعد أن التقت به في حفل عشاء. أنجبت ابنتين، ولها الآن ثلاث حفيدات وخمسة من أبناء الأحفاد، عاشت نصف قرن في سري، واستمرت في قيادة السيارة حتى بلغت 97 عاماً مما يعكس تمسكها بالاستقلالية والنشاط.
