السكر من النوع الخامس: شكل خامس يطرأ بسبب فشل البنكرياس في النمو
تشير الأدلة إلى أن هذا الشكل المسمى النوع الخامس من السكري يظهر لدى أشخاص عانوا فترات طويلة من سوء التغذية قبل الولادة أو خلال الطفولة، ما أدى إلى بنكرياس غير مكتمل النمو لا ينتج كميات كافية من الأنسولين.
ينتج عن ذلك أن الجسم يقبل الهرمون المذكور، لكن القصور في إنتاجه يترك المصاب عرضة لارتفاعات خطيرة في مستوى الجلوكوز رغم استجابة الأنسولين للمرضى في العادة.
تشير التقديرات إلى وجود نحو 25 مليون شخص حول العالم يعانون من هذا النوع، مع احتمال أن الرقم أكبر بسبب نقص التشخيص وعدم التعرف الدقيق على الحالة في بعض المناطق.
يختلف علاج النوع الخامس عن بروتوكولات النوع الأول أو الثاني، إذ لا تكون الأنسولين وحده كافيًا بل تحتاج الخطط إلى تعزيز التغذية وتوفير العناصر المفقودة منذ الطفولة.
ظهر أول وصف لهذا المرض في خمسينيات القرن الماضي وربطه باختلالات التغذية، ثم اعترف به كنوع مستقل لكنه شهد تغييرات في الاعتراف به عبر الزمن، وتُعاد مناقشته مع ظهور أدلة حديثة.
تشير الاستراتيجيات المقترحة إلى أن أنظمة غذائية غنية بالبروتين والحبوب الكاملة والبقوليات تساهم في استقرار مستويات السكر، وتؤكد أهمية العناية بتغذية الأطفال في المناطق الفقيرة كإجراء وقائي رئيسي لتجنب تطور المرض لاحقًا.
يحث العلماء على إعادة الاعتراف بهذا النوع وتأسيس برامج بحثية موسعة وتطوير بروتوكولات علاجية وتدريب الأطباء على التمييز بينه وبقية أنواع السكري، بما يفتح أفقًا لعلاج أكثر تطورًا وحلول مستدامة للمصابين الشباب حول العالم.
