إطلالة جديدة وتطورات علاجية بالخلايا الجذعية
ظهرت إيناس الدغيدي في آخر ظهور لها على صفحتها الرسمية في إنستغرام بملامح أكثر حيوية وبشرة تبدو مشدودة، وهو ما أثار فضول جمهورها حول سر هذه الإطلالة وتميزها، خصوصاً وأنها صرحت سابقاً بأنها خضعت لعلاج تجميلي متطور يعتمد حقن الخلايا الجذعية وتعده خطوة أساسية في استعادة الشباب والنضارة.
ذكرت في لقاء سابق أنها سافرت إلى أوكرانيا لتلقي هذا العلاج على يد طبيب مختص، وأوضحت أن جرعة الخلايا الواحدة قد تكون مكلفة وتصل إلى تكاليف عالية، وأن التقنية استُخدمت في عدة مواضع منها الوجه والركبة والعضلات لتعزيز المظهر والصحة العامة.
ما هي الخلايا الجذعية؟
تُستخدم الخلايا الجذعية بعد تجهيزها بدقة في مختبرات متخصصة ثم تُحقن مباشرة في المنطقة المصابة أو عبر الوريد لتصل إلى الدورة الدموية، وتُظهر فاعلية في تحفيز التجدد وتقليل الالتهاب ودعم استعادة الأنسجة التالفة، مع أنها أقل تدخلاً من العمليات الجراحية في كثير من الحالات.
أنواع الخلايا الجذعية المستخدمة
الخلايا الجذعية الذاتية: تُستخرج من جسم المريض نفسه مثل نخاع العظم أو الأنسجة الدهنية، وتتميز بأنها تقلل احتمال حدوث رفض مناعي أو مضاعفات.
الخلايا الجذعية الخيفية (من متبرع): تُجمع من المشيمة أو دم الحبل السري أو نخاع عظم لشخص آخر، وتستخدم عندما تكون خلايا المريض غير كافية أو صالحة للعلاج.
الخلايا الجذعية من الحبل السري: تمتاز بقدرها العالي على التجدد وتُستخدم بشكل متزايد في علاج أمراض المناعة واضطرابات عصبية.
آلية عملها داخل الجسم
عند حقن الخلايا الجذعية، تفرز مواد وعوامل نمو تساهم في تخفيف الالتهاب وتخفيف الألم، وتعمل على تشجيع تجديد الأنسجة عن طريق تحفيز الخلايا الأصلية في الجسم، كما تساهم في إصلاح الخلايا العصبية وهو ما يفسر استخدامها في أمراض مثل التصلب المتعدد ومرض باركنسون.
الحالات الطبية المستهدفة
التهاب المفاصل وآلام الغضاريف يخفف التورم ويحفز تجديد الغضروف، والتصلب المتعدد يسهم في تنظيم الجهاز المناعي، ومرض باركنسون يعيد تنشيط إنتاج الدوبامين في الدماغ، والسكتة الدماغية تدعم استعادة الحركة وتحافظ على أنسجة الدماغ، وإصابات الحبل الشوكي تعزز الإحساس والحركة، ومرض الانسداد الرئوي المزمن COPD يرمم أنسجة الرئة ويحسن التنفس، كما تستخدم في علاجات مكافحة الشيخوخة لتجديد الجلد وتحسين الحيوية.
إجراءات الحقن والمتابعة
تتم العملية بجمع الخلايا إما ذاتية أو من متبرع، وتحضيرها في مختبر لضمان نقائها، ثم تُحقن عبر الوريد أو موضعياً وتُتابع الحالة بدقة بعد الإجراء للتأكد من عدم وجود مضاعفات.
السلامة والآثار الجانبية
عادة ما تكون المخاطر قليلة عند إجراء الحقن في مراكز متخصصة، وتقتصر الأعراض أحياناً على ألم أو تورم موضعي، ولا توجد حتى الآن أدلة قاطعة تربط الخلايا الجذعية بالعلاج بتكون أورام، لكن من الضروري الالتزام بالمعايير العلمية لتجنب أي مخاطر.
فعالية مقارنة بالعلاجات الأخرى
بالرغم من أن الجراحة تتطلب فترات تعافٍ وتكون مخاطرها أحياناً كبيرة، فإن حقن الخلايا الجذعية تقدم خياراً أقل تدخلاً وأكثر استهدافاً لمكان الإصابة، وتظهر نتائج في بعض التجارب السريرية تحسناً في الأعراض دون مضاعفات كبيرة.
