تفاصيل الدراسة
أوضحت دراسة حديثة أن ممارسة نوع معين من التمارين الرياضية يساعد في محاربة السرطان لدى المصابين والاصحاء.
ووفقا لموقع ديلي ميل استهدفت الدراسة النساء المتعافيات من سرطان الثدي ووجد الباحثون أن التمارين الرياضية تساهم في إبطاء نمو الخلايا السرطانية لديهن.
وأجريت الدراسة على 32 امرأة تبلغ أعمارهن نحو 59 عاما بعد انتهاء علاج سرطان الثدي في المراحل من الأولى إلى الثالثة، وحققت المشاركات نتائج جيدة بعد جلسة واحدة من تمارين المقاومة.
تتضمن تمارين المقاومة رفع الأثقال أو التدريب المتقطع عالي الكثافة HIIT، وهي دفعات قصيرة ومكثفة تليها فترات راحة قصيرة.
وأظهرت النتائج زيادة ملحوظة في الميوكينات، وهي بروتينات تفرزها العضلات أثناء ممارسة هذا النوع من التمارين، وتعمل على التواصل بين العضلات وأجزاء الجسم وتنظيم الأيض ومنع الالتهاب الذي يلعب دورا رئيسيا في تكوين الخلايا السرطانية.
مدة التمرين ونسبة العلاج
وأوضحت النتائج أن جلسة واحدة من تمارين المقاومة لمدة 45 دقيقة كانت كفيلة بزيادة المواد المحاربة للسرطان في الجسم، مما أدى إلى تحسن واضح لدى المتعافيات، مبينة أن هذه الزيادة قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية بنسبة تتراوح بين 20 و30 في المئة.
وأوضح الباحث الرئيسي في الدراسة، فرانشيسكو بيتاريغا، طالب الدكتوراه، أن النتائج تكشف التأثيرات المضادة للسرطان على المستوى الخلوي وهذا هو السبب في قدرة بعض التمارين الرياضية على خفض خطر تطور السرطان والوفاة بل ومنع عودته للمتعافين.
أهم معلومة في تمرين العلاج
وتوصلت الدراسة إلى نقطة مهمة وهي أن شدة التمرين كانت السبب الأساسي وراء هذه التغيرات الإيجابية، وليست نوع التمرين نفسه، وبالتالي يمكن الاختيار بين تمارين المقاومة أو HIIT.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تفتح باب الأمل لعلاج أنواع السرطان الأخرى والوقاية منها أو منع عودة الإصابة للمتعافين، حيث إن تمارين المقاومة يمكن أن تكون سببا في الوقاية من عدد كبير من الأمراض الخطيرة الأخرى خاصة إذا تمت ممارستها لفترة طويلة.
