إمكانات علمية وكفاءة اقتصادية
أوضح فريق SWRI أن إرسال مهمات فضائية لمطاردة مذنبات قادمة من خارج مجموعتنا الشمسية بات أمرًا ممكنًا ومجديًا من حيث التكلفة اعتمادًا على التقنيات المتاحة حاليًا، ومع وجود الموارد والتمويل في الوقت المناسب يمكن لمركبة فضائية أن تصل إلى المذنب بين نجمي 3I/ATLAS وتتيح أخذ عينات مباشرة من مواد نشأت في أنظمة نجومية أخرى.
المذنب البين نجمي، أو الزائر بين نجمي، هو مذنب نشأ خارج نظامنا الشمسي وتشكّل في نظام نجمي آخر وانتقل إلى نظامنا الشمسي.
بحسب العلماء، فإن التحليق قرب مذنب بين نجمي قد يفتح الباب أمام رؤى غير مسبوقة حول تركيب هذه الأجرام وأصولها، إذ يمكن لمسبار فضائي أن يدرس نواة المذنب وغلافه الغازي، وتبيّن أن تنفيذ مثل هذه المهمات لا يتطلب تقنيات أعقد من تلك المستخدمة في بعثات سابقة، وأن بعض جوانب الوقود وتغيّرات السرعة قد تكون أدنى من تلك اللازمة للمهمات الروتينية داخل النظام الشمسي.
تعاون دولي في رصد المذنبات
وأشار التقرير إلى أن رصد المذنبات البين نجمي يعد جهدًا عالميًا مشتركًا، فلتتبع المذنب 3I/ATLAS تستخدم علماء وكالة الفضاء الأوروبية مراصد موزعة بين هاواي وتشيلي وأستراليا، وكثير منها ضمن شراكات دولية. كما أن التلسكوبات الكبرى مثل هابل هي ثمرة تعاون بين ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية.
وتستعد أوروبا لإطلاق مهمة Comet Interceptor عام 2029، والتي ستبقى في الفضاء بانتظار مذنب بدائي أو ربما زائر بين نجمي آخر. وعند رصد أي جسم جديد، سيكون بالإمكان توجيهها نحوه بسرعة، وهذا التعاون العالمي يساهم في تقاسم الخبرات والتكاليف ويزيد من فرص نجاح أي مهمة فضائية لمطابقة ودراسة هذه الأجسام النادرة.



