أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس اليوم أن “غزة تحترق”، مشيراً إلى حملة قصف جوي كثيفة استهدفت قلب مدينة غزة ليلاً مما أثار مخاوف من تصعيد يهدد حياة آلاف المدنيين.
شهدت مدينة غزة ليلاً غارات أصابت أحياء غربية أودت بحياة 12 شخصاً على الأقل وأصابت نحو 90 آخرين بحسب تقارير مستشفى الشفاء، ووصف سكان مثل رضوان حيدر الليلة بأنها ثقيلة إذ هزت الانفجارات جدران الملاجئ المؤقتة وأجبرت آلافاً على الفرار جنوباً عبر الطريق الساحلي حاملين القليل من ممتلكاتهم، وفقاً لـ”أسوشيتد برس”.
أشار الوزير الأمريكي للخارجية ماركو روبيو أثناء مغادرته إسرائيل إلى “بدء العمليات” وحذر من أن “النافذة الزمنية للتفاوض تضيق إلى أيام أو أسابيع”، وقال إن الحل الأفضل هو تسوية تفاوضية لكنه اعتبر ضرورة “نزع أنياب حماس”، وتعرض هذا الدعم الأمريكي لانتقادات من دول عربية وإسلامية ودولية.
المخاطر الإنسانية
يحذر مراقبون من كارثة إنسانية وشيكة مع تزايد الضحايا، إذ تشكل المدنيين نحو نصف القتلى بحسب وزارة الصحة في غزة، ويزيد نقص الملاجئ والمساعدات من تفاقم الوضع. وفي حادثة دامية، أودى اندفاع حشد في موقع مساعدات مدعوم إسرائيلياً بحياة 20 فلسطينياً مما يبرز هشاشة جهود الإغاثة.
يصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وروبيو على أن الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة هو القضاء على حماس وإطلاق الـ48 رهينة المتبقين، معظمهم أحياء (حوالي 20)، بينما تشترط حماس إطلاق أسرى فلسطينيين ووقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً إسرائيلياً كاملاً، ويبقى السؤال هل ستغلق واشنطن عينيها عن المخاطر المدنية أم ستسارع التفاوض قبل أن يبتلع النار غزة كلها؟
