أثار تحول روبوتات الدردشة إلى “أصدقاء رقميين” قلقًا جديدًا حول تأثير التكنولوجيا على عقول الشباب، لا يقتصر على عدد الإعجابات أو سلاسل سناب شات بل يمتد إلى علاقات افتراضية مع ذكاء اصطناعي.
طلبت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية من شركات التكنولوجيا الكبرى، بينها ألفابت (جوجل) وأوبن إيه آي وميتا وسناب وxAI وكاراكتر، تقديم بيانات تفصيلية عن كيفية استخدام القُصّر لهذه الخدمات لمعرفة مدى أمانها عندما تتصرف كأصدقاء وما الإجراءات الموجودة لحماية القُصّر وكيف تُجمع وتُشارك البيانات وما إذا كانت الشركات تحقق أرباحًا عبر إبقاء الأطفال متفاعلين.
أعلنت أوبن إيه آي تعاونها الكامل وسعيها لجعل شات جي بي تي مفيدًا وآمنًا، ورحبت سناب بتركيز التحقيق على سلامة الذكاء الاصطناعي، بينما لم تُدلِ ميتا وألفابت وxAI بتعليقات حتى الآن.
فوائد ومخاطر
تشير أبحاث حديثة إلى أن روبوتات الدردشة ووسائل التواصل تقدم مزايا ملموسة للأطفال والمراهقين، مثل دعم تعليمي كمدرّس شخصي وإمكانية الحصول على رفقة ومساعدة عاطفية أو دراسية عند الحاجة.
إلا أن المخاطر تشمل احتمالية الاعتماد العاطفي المفرط على كيان غير بشري، ما قد يعيق تطوير المهارات الاجتماعية والتفكير النقدي، بالإضافة إلى طمس الحدود بين العلاقات الواقعية والافتراضية، وخطر المعلومات المضللة أو النصائح الضارة في موضوعات حساسة.
تستدعي هذه المعطيات تعزيز الثقافة الرقمية، وفرض ضوابط عمرية أكثر صرامة على استخدام هذه الأدوات، وزيادة وعي الآباء بأخطارها وكيفية حماية أبنائهم دون إلغاء الفوائد المحتملة.
