انطلقت منشورات غاضبة على إنستجرام تنتقد أسلوب حياة النخبة السياسية في نيبال فتسارعت انتفاضة شبابية غير مسبوقة أنهت ولاية رئيس الوزراء، ولعبت التكنولوجيا دوراً محورياً في التعبئة والتواصل.
فرضت الحكومة حظراً على منصات مثل فيسبوك ويوتيوب قبل اندلاع المظاهرات، فالتجأ عشرات الآلاف من الشباب، ومعظمهم من جيل الألفية، إلى بدائل رقمية لكسر القيود، ومع تصاعد الاحتجاجات برز تطبيق “بي تشات” كأداة محورية.
اعتمد تطبيق “بي تشات” على تقنية البلوتوث بدلاً من الإنترنت، حيث تنتقل الرسائل من جهاز إلى آخر حتى تصل إلى مستلمها، مع تشفير كامل من الطرف إلى الطرف، ما جعله وسيلة آمنة للتواصل بعيداً عن أعين السلطات ومنح المحتجين شبكة حية متنقلة في الشوارع.
تحول تطبيق “ديسكورد” إلى ساحة نقاش افتراضية للمتظاهرين، وجذب أحد خوادمه أكثر من 145 ألف مشارك انخرطوا في مناقشات حامية حول مستقبل الحركة.
أظهرت تجربة نيبال تحولاً عميقاً في أدوات الاحتجاج؛ فالمظاهرات لم تعد مقصورة على الهتافات في الشوارع بل أصبحت مدعومة بشبكات رقمية بديلة من “بي تشات” إلى “ديسكورد”، ما يبيّن أن هذه التطبيقات تحولت إلى أدوات سياسية قادرة على إعادة تشكيل المشهد العام رغم محاولات الحجب والتقييد.



