تمنح حاسة الشم الإنسان متعة الحياة اليومية، من استنشاق روائح الطعام إلى تمييز الأخطار مثل تسرب الغاز أو احتراق مواد.
قد يسبب نمو أنسجة صغيرة داخل الممرات الأنفية ضعفًا في الشم أو فقدانه تمامًا، وهذه الزوائد الأنفية قد تمر على كثير من الناس دون أن يدركوا أن السبب ليس نزلة برد عابرة أو حساسية موسمية فقط.
ما تكشفه الدراسات الطبية
تصنّف الزوائد الأنفية أورامًا حميدة غير سرطانية لكنها تؤثر مباشرة على تدفق الهواء ووصول جزيئات الروائح إلى المنطقة الشمية في عمق الأنف، فوجود انسداد ميكانيكي مع التهاب مزمن يفسر الأعراض مثل فقدان الشم أو ضعف التذوق إلى جانب انسداد أنفي مستمر وصعوبة في التنفس.
آلية فقدان الشم
تحدث ثلاث مشكلات متداخلة: انقطاع الهواء عن المنطقة الشمية الذي يمنع وصول الروائح، وتراكم الإفرازات داخل الجيوب الذي يحجب جزيئات الرائحة، والالتهاب المزمن الذي قد يؤثر على المستقبلات العصبية الشمية، ومن ثم يصبح المريض غير قادر على تمييز روائح بسيطة مثل القهوة أو الدخان.
الأعراض المرافقة
لا يقتصر الأمر على فقدان الشم فقط بل يصاحبه احتقان مزمن، صداع وضغط في منطقة الجيوب، تنقيط خلفي في الحلق، وأحيانًا تفاقم أعراض الربو أو الحساسية.
هل يمكن استعادة الشم؟
تتحسن الحاسة غالبًا بعد معالجة السبب وإزالة العائق، وتعود القدرة الشمية تدريجيًا مع تشخيص دقيق وتدخّل مبكر يعالج الالتهاب والانسداد.
خيارات العلاج
تشمل العلاجات بخاخات كورتيزون موضعية، كورسات قصيرة من الكورتيزون الفموي عند الحاجة، غسول ملحي لتقليل الإفرازات ودعم التنفس، وتدخل جراحي بالمنظار لإزالة الأنسجة الزائدة بأقل مضاعفات، كما توجد أدوية بيولوجية حديثة للحالات المعقدة، وهذه الخطوات تحسن الشم وتقلل الالتهابات المتكررة ونوبات انسداد الأنف.
