تزايدت معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بين الأشخاص دون سن الخمسين خلال السنوات الأخيرة، وهو سرطان يتطور في أنسجة الأمعاء الغليظة (القولون) أو المستقيم وغالبًا ما ينشأ من زوائد صغيرة غير سرطانية تُدعى سلائل.
أطعمة مرتبطة بارتفاع الخطر وبدائلها الصحية
تتزايد مخاطر الإصابة مع الإفراط في تناول اللحوم الحمراء، خصوصًا عند طهيها بدرجات حرارة عالية أو شوائها على الفحم لأن ذلك قد يُنتج مركبات مسرطنة؛ وللاستمرار بتناول البروتين مع تقليل الخطر يُستبدل اللحم الأحمر بأسماك وصدور دواجن منزوعة الجلد وبقوليات مثل الفاصوليا والعدس، كما يُنصح بطرق طهي ألطف وتقليل الكميات.
تُعد اللحوم المصنعة مرتفعة المخاطر بسبب محتواها من نترات وملح ومواد حافظة مرتبطة بسرطان القولون، ومن الأفضل استبدالها بلحوم طازجة غير معالجة أو مصدر بروتين نباتي مع استخدام الأعشاب والتوابل كبدائل للنكهة المدخنة أو المالحة.
تُساهم المشروبات المحلاة والكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والمعجنات في زيادة مستويات السكر والسمنة ومقاومة الإنسولين، وهي عوامل خطر معروفة؛ لذا يُنصح بشرب الماء أو الشاي غير المحلى واختيار الحبوب الكاملة كخبز القمح الكامل والشوفان والأرز البني وتناول الفواكه الطازجة والزبادي والمكسرات كوجبات خفيفة.
تُرتبط الأطعمة فائقة التصنيع والوجبات السريعة بخطر متزايد لأنها غنية بالدهون غير الصحية والسكريات والملح وتفتقر للألياف، ومن الأفضل إعداد وجبات منزلية مكونة من خضراوات، وبقوليات، وحبوب كاملة، وبروتينات خفيفة، مع اختيار وجبات خفيفة صحية مثل الحمص المحمص أو الفشار غير المملح.
تؤدي الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة وبعض منتجات الألبان كاملة الدسم والمنتجات المقلية إلى زيادة الالتهاب والسمنة التي قد ترفع خطر سرطان القولون؛ لذا يُنصح باختيار اللحوم قليلة الدهن ومنتجات ألبان قليلة الدسم أو نباتية واستخدام دهون صحية مثل زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات للطهي بدلاً من القلي.
قد تؤدي الأطعمة المحفوظة عالية الصوديوم والمخللات والأطعمة المملحة إلى تأثيرات سلبية على بطانة الأمعاء، وبالإضافة إلى خفض استهلاكها يُنصح باستبدال الملح بالأعشاب والتوابل وعصائر الحمضيات واختيار خضراوات طازجة وشوربات منزلية قليلة الملح وتخفيض الوجبات المعلبة والوجبات الخفيفة المالحة.
