انطلقت اليوم أعمال النسخة الحادية عشرة من الندوة العالمية لدراسات تاريخ الجزيرة العربية برعاية الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض، ونظمها مركز الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها بجامعة الملك سعود في قاعة الشيخ حمد الجاسر.
استقبل نائب أمير المنطقة لدى وصوله مقر الحفل رئيس جامعة الملك سعود المكلَّف الدكتور علي بن حمد المسملي إلى جانب عدد من نواب ووكلاء الجامعة.
افتتح الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى الأمير الدكتور نايف بن ثنيان بن محمد، المشرف العام على المركز، كلمة أعرب فيها عن شكره لرعاية نائب الأمير للندوة، وأوضح أن للندوة جذورًا تمتد لأكثر من خمسين عامًا وأن نسخة هذا العام تركز على التاريخ السياسي والحضاري للجزيرة العربية في القرن الثالث عشر الهجري الموافق القرن التاسع عشر الميلادي.
أشار الخطاب إلى متابعة واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ودعمه لأعمال الندوة وإصداراتها، معبراً بذلك عن وعيه التاريخي واهتمامه بالموروث الوطني.
ذكر المركز أنه تلقى 151 بحثًا من دول مختلفة خضعت للتحكيم العلمي الصارم فاختير منها 46 بحثًا للمشاركة، ما يعكس المستوى العلمي المنشود للندوة.
ألقى الأستاذ الدكتور محمد عبدالرحمن عمار، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة نواكشوط (موريتانيا)، كلمة المشاركين أعرب فيها عن امتنانه ومشيدًا بمكانة الندوة منارة بحثية في الدراسات التاريخية والأثرية للجزيرة العربية.
عرض الحفل فيلماً وثائقياً عن مسيرة الندوة وتطورها، وتضمن التكريم رؤساء مجلس إدارة مركز الملك سلمان، وتسلم نائب أمير الرياض هدية تذكارية من الجامعة تضم السجل العلمي للنسخة العاشرة وآخر إصدارات المركز، فيما تشمل محاور النسخة الحالية المصادر التاريخية للجزيرة العربية في القرن الثالث عشر الهجري والوثائق والمخطوطات والأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية إضافة إلى الأحوال البيئية والآثار.
