Home طب وصحة دراسة توضح أن تمرينًا رياضيًا يبطئ نمو الخلايا السرطانية

دراسة توضح أن تمرينًا رياضيًا يبطئ نمو الخلايا السرطانية

0
دراسة توضح أن تمرينًا رياضيًا يبطئ نمو الخلايا السرطانية

أجرى باحثون في أستراليا تجربة على نساء ناجيات من سرطان الثدي وأجرين جلسة واحدة من التمرين، إما تمارين مقاومة أو تدريب متقطع عالي الكثافة (HIIT)، ووجدو أن جلسة واحدة مدتها حوالي 45 دقيقة رفعت مستويات الميوكينات في الدم حتى 47% مباشرة بعد التمرين. الميوكينات هي بروتينات تفرزها خلايا العضلات أثناء التمرين وتساعد العضلات على التواصل مع باقي الجسم وتنظيم الأيض وحرق الدهون، كما تثبط جزيئات التهابية قد تسرع تكون الخلايا السرطانية.

شملت الدراسة 32 مريضة سابقات للعلاج من سرطان الثدي في مراحل تتراوح بين الأولى والثالثة، وكان أكثرهن في المرحلة الثانية بنسبة 41%، وكان متوسط أعمار المشاركات 59 عامًا ومؤشر كتلة الجسم المتوسط 28.

تفاصيل برنامج المقاومة

أكمل مشاركات مجموعة المقاومة تمارين لمجموعات العضلات الرئيسية بثماني تكرارات لكل تمرين في خمس مجموعات، وشملت حركات مثل ضغط الصدر، التجديف جالسًا، ضغط الكتف، السحب الجانبي للأسفل، ضغط الساق، تمديد الساق، ثني الساق، والاندفاع، مع دقيقة إلى دقيقتين استراحة بين المجموعات.

تفاصيل برنامج التدريب المتقطع (HIIT)

نفذت مجموعة HIIT سبع جولات قصيرة مكثفة مدة كل منها 30 ثانية على ثلاثة أجهزة أو أكثر مثل الدراجة الثابتة، جهاز المشي، جهاز التجديف أو جهاز التدريب المتقاطع، مع فترات راحة ثلاث دقائق بين الجولات، وكانت مدة الجلسة الإجمالية تقارب 45 دقيقة.

أخذ الباحثون عينات دم قبل التمرين، وبعد الجلسات مباشرةً، وبعد 30 دقيقة من التمرين، ووجدوا أن كلتا المجموعتين أظهرتا ارتفاعًا في مستويات الميوكينات. كانت أكبر زيادة في بروتين IL-6 حيث ارتفع بنسبة 47% مباشرةً بعد التمرين في مجموعة HIIT، بينما أظهرت مجموعة المقاومة زيادة بنسبة 23% في الديكورين وزيادة 9% في IL-6. انخفضت مستويات الميوكينات تدريجيًا بعد التمرين لكنها بقيت أعلى من المستويات الأساسية.

قدر الباحثون أن الزيادة في الميوكينات الناتجة عن التمرين قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية بنسبة تَتَراوح بين 20% و30%، وذكروا أن الميوكينات تثبط السيتوكينات الالتهابية التي تفرزها الخلايا المناعية، لأن المستويات العالية من هذه السيتوكينات قد تسبب التهابًا مفرطًا يضر بالحمض النووي ويزيد خطر تكوّن الخلايا السرطانية.

قال فرانشيسكو بيتاريجا، الباحث الرئيسي وطالب الدكتوراه في جامعة إديث كوان: “من خلال إظهار التأثيرات المضادة للسرطان على المستوى الخلوي نقدم تفسيرًا محتملاً لسبب تقليل التمارين الرياضية لخطر تطور السرطان وعودته والوفاة”، وأضاف أن الدراسة محدودة وتحتاج إلى مزيد من البحث على مستوى الجسم الحي.

spot_img

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here