وثّق مقطع منتَشر على ريديت لحظة اعتمد فيها طبيب على الذكاء الاصطناعي أثناء فحص مريض قدمه منتفخة بوضوح، إذ ظهر الطبيب منهمكاً في الكتابة على الكمبيوتر ويتواصل مع ChatGPT للحصول على استشارة فورية حول طريقة التعامل مع الحالة.
استخدام الأدوات الرقمية خلال الاستشارات ليس بجديد؛ فالأطباء منذ عقود يلجأون إلى الكتب المرجعية والمجلات العلمية ومحركات البحث للتحقق من معلوماتهم حول الحالات النادرة أو جرعات الأدوية، مع التنبيه إلى أن الاعتماد المباشر من المرضى على هذه الموارد غير مستحب.
أثارت فكرة الاعتماد على روبوت دردشة لتحديد خطة العلاج جدلاً حول حدود استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب، فبينما يرى بعضهم أنه يسرع الوصول للمعلومات، يخشى آخرون من أن تُتخذ قرارات علاجية دون رقابة طبية كافية.
ردود الأطباء
علق أحد المستخدمين الذي عرف عن نفسه بأنه طبيب بقوله: “نحن نراجع الأبحاث وإرشادات العلاج دائمًا، استخدام النماذج اللغوية الكبيرة يمكن أن يسرع هذه العملية، لكنه ليس بديلاً عن التشخيص الطبي”.
أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً متنامياً من الرعاية الصحية عبر أدوات التصوير التشخيصي والنماذج التنبؤية للعلاج، ومع ذلك تظل العلاقة الإنسانية والثقة بين الطبيب والمريض عنصراً أساسياً لا يمكن تجاوزه.



