أشعل طرد داني هويسين أجواء ملعب “ريالي أرينا” معقل ريال سوسيداد وحوّلها إلى ساحة جنون، حتى جاءت لمسة كيليان مبابي العبقرية التي أسكتت المدرجات.
فاز ريال مدريد على ريال سوسيداد 2-1 ضمن منافسات الجولة الرابعة من الدوري الإسباني.
وبعيداً عن إحباط كان سيجعل تيبو كورتوا يبالغ في حماية مرماه، أظهر رجال تشابي ألونسو هدوءاً في التعامل مع الكرة، ثم حسم مبابي الشوط الأول بجودة فردية وتفاهم واضح مع أردا جولر لينتهي الشوط بثنائية نظيفة.
رابط يتصاعد بين مبابي وجولر
يبدو كل تمرير وانطلاقة بين مبابي وأردا كأنهما يفهمان بعضهما بلا كلام؛ يتوقعان تحركات بعضهما ويعززان فريقاً ظل يحارب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 32. تشابي ألونسو أدرك سريعاً قيمة هذا التفاهم بعد أن منح جولر مفاتيح اللعب.
وجد مبابي في جولر شريكاً يقرأ المساحات ويحوّل تمريرة بسيطة إلى فرصة تهديفية، بينما أظهر صاحب القميص رقم 15 نضجاً جعل دوره يتجاوز صناعة الأهداف إلى تنظيم اللعب وقراءة هجمات الخصم ومعرفة متى يُسرع اللعب ومتى يُبقي الكرة هادئة.
أربعة هدايا بين الثنائي
كانت الأولى من جولر إلى مبابي في كأس العالم للأندية حين مرر عرضية قابلها مبابي بدقيقة مقصية أمام بوروسيا دورتموند، وكان ذلك أول أهدافه بعد تعافيه من التهاب المعدة والأمعاء. وفي ودية تيرول قدّم جولر تمريرة أخرى في الليلة التي سجّل فيها مبابي ثنائية. وفي الجولة الثانية من الدوري أمام ريال أوفييدو افتتحا التسجيل بنفس الثنائي في الدقيقة 37. أما في مواجهة ريال سوسيداد فوزّع مبابي هديتين انتهتا بهدفين لأردا، الأول ألغي لتسلل والثاني احتسب بعد لمسة رائعة من مبابي، لتبلغ تمريراتهما الحاسمة المشتركة أربعة.



