تظهر بعض السلوكيات التي تبدو تمردًا ذكاء الطفل ونموه الطبيعي.
يعد تكرار كلمة “لا” علامة على إدراك الطفل لاستقلاليته، فهو يختبر تفرده ولا يقبل الطاعة العمياء بل يبدأ بتقييم الخيارات وممارسة التفكير النقدي.
عندما يرفض الطفل ترتيب ألعابه أو يؤخر موعد نومه، فهو يمارس حقًا استقلاله ويحاول اتخاذ قراراته بنفسه، ما يكشف بداية التفكير النقدي حتى لو لم تكن قراراته مناسبة دائمًا.
الإلحاح بسؤال “لماذا؟” مرارًا دليل على فضوله ورغبته في الفهم؛ هذا التساؤل يعكس بداية التفكير العلمي المبكر ومحاولة فهم الأسباب والعلاقات بين الأشياء.
تجاهل نداء الأم أثناء انشغاله بنشاط مثل تكديس المكعبات لا يُعتبر وقاحة بالضرورة، بل يعكس قدرة نادرة على التركيز وانخراطًا معرفيًا عميقًا يرتبط لاحقًا بتحقيق أداء أفضل دراسيًا.
تقليد الكبار، سواء بترديد كلمات والديه أو المشاركة البطيئة في الطهي، ليس عبثًا؛ إنه طريقة يتعلم بها الطفل بالملاحظة، ويبني فهمًا للأدوار الاجتماعية ويطوّر مهارات التكيف.
تعتبر هذه التصرفات جزءًا طبيعيًا ومفيدًا من نمو الطفل وتدل على تطور استقلاليته وقدراته المعرفية.



