يستعد الرياضي والناشط البيئي الألماني مايكل فالتر لعبور المحيط الأطلسي واقفًا على لوح تجديف ضمن مشروع “الانبعاثات الصفرية” للتوعية بتغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية، وإذا أكمل الرحلة سيصبح ثاني شخص في العالم ينجز هذا الإنجاز الفريد.
تفاصيل الرحلة
ينطلق فالتر منتصف سبتمبر من ميناء لاغوس في جنوب غرب البرتغال متجهًا أولًا إلى جزر الكناري والرأس الأخضر ثم يعبر الأطلسي إلى ميناء كايين في غيانا الفرنسية، وتبلغ مسافة الرحلة نحو 6000 كيلومتر مع توقُع مدة تقارب ثلاثة أشهر، يُتوقع أن ينفذ خلال الرحلة نحو أربعة ملايين ضربة مجداف ويستهلك حوالى 600 ألف سعرة حرارية. سيسافر وحيدًا دون سفينة دعم، لكن موقعه سيُتابع عبر الأقمار الصناعية وسيبقى على اتصال بطاقم لوجستي عبر هاتف فضائي.
القارب والمعدات
يعتمد فالتر على قارب معدل من طراز رانوك R10 بطول ستة أمتار ووزن نحو 200 كجم فارغًا ويصل إلى نحو 500 كجم بعد تحميل المؤن، يعمل بالقوة الشمسية عبر ألواح كهروضوئية ويضم حجرة نوم صغيرة وجهاز تحلية مياه.
تشمل وسائل الأمان طوف نجاة وجهاز رسم خرائط رقمي ومنارة طوارئ وضوء ستروب ودفة قابلة للتحكم بالقدم، ما يمنحه القدرة على مواجهة تحديات الرحلة البحرية الطويلة.
سابق والهدف البيئي
سبق وأن أكمل الجنوب أفريقي كريس بيرتيش عبورًا مشابهًا للأطلسي عام 2016 استغرق 120 يومًا وغطى نحو 7400 كيلومتر من المغرب إلى جزر فيرجن البريطانية. ويرى فالتر أن رحلته ليست تحديًا رياضيًا فقط بل رسالة بيئية لتسليط الضوء على خطورة التغير المناخي وأهمية البحث عن حلول مستدامة.
