أشارت دراسة دولية إلى أن تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم قد يساعد في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب الخطيرة.
وذكر تقرير شبكة فوكس نيوز أن البحث نُشر في مجلة نيو إنجلاند الطبية، وبيّن أن الأشخاص الذين عززوا مستويات البوتاسيوم لديهم كانوا أقل عرضة للدخول إلى المستشفى بسبب اضطرابات نظم القلب أو قصور القلب أو الوفاة جراء مضاعفات مرتبطة بهذه الحالات.
تفاصيل الدراسة
تابع باحثون من مستشفى جامعة كوبنهاغن في الدنمارك 1200 مريض معرَّضين لخطر كبير لاضطرابات نظم القلب البطيني وكان لديهم أجهزة تنظيم ضربات القلب المزروعة (ICDs). كان متوسط أعمار المشاركين 62 عاماً ونسبة النساء 19.8%، وقُسِّم المشاركون عشوائياً إلى مجموعتين: مجموعة علاج هدفت إلى رفع مستويات البوتاسيوم عبر مكملات البوتاسيوم أو دواء مضاد مستقبلات القشرانيات المعدنية (MRA) أو كلاهما مع إرشادات غذائية ورعاية قياسية للوصول لمستويات طبيعية إلى مرتفعة، ومجموعة ضابطة تلقت الرعاية القياسية فقط.
سجلت المجموعة المعالجة نحو 23% من المشاركين حدثاً طبياً مثل تسرع قلبي خطير أو تلقي علاج من جهاز مزيل الرجفان أو دخول غير مخطط للمستشفى بسبب اضطراب نظم القلب أو قصور القلب أو الوفاة، بينما سجلت المجموعة الضابطة 29.2% من المشاركين هذه الأحداث، بفارق يبلغ 6.5% لصالح زيادة مستويات البوتاسيوم.
وحدث دخول غير مخطط للمستشفى لأكثر من 24 ساعة لدى 29.5% من المشاركين في مجموعة رفع البوتاسيوم مقابل 33.2% في المجموعة الضابطة، في حين كانت حالات الاستشفاء الناتجة عن فرط أو نقص بوتاسيوم الدم متشابهة بين المجموعتين.
استنتج الباحثون أن رفع تركيز البوتاسيوم في البلازما لدى مرضى القلب الذين يحملون أجهزة تنظيم ضربات القلب والذين هم في خطر عالٍ لاضطرابات نظم القلب أدى إلى “انخفاض كبير في خطر الحصول على علاج مناسب بجهاز تنظيم ضربات القلب أو الدخول غير المخطط إلى المستشفى بسبب اضطراب نظم القلب أو قصور القلب أو الوفاة لأي سبب”؛ وقد عرض النتائج الدكتور كريستيان جونز في مؤتمر بعقد في مدريد.
وأشار الباحثون أيضاً إلى أن هناك أدلة من دراسات رصدية تربط بين انخفاض مستويات البوتاسيوم في البلازما وزيادة خطر الأحداث الخطيرة في نظم القلب، وأن مستويات البوتاسيوم في النطاق العلوي الطبيعي قد تمتلك تأثيرات وقائية، وقد اقترح بعضهم أن الفاكهة الاستوائية قد تكون وسيلة عملية لتحسين مستويات البوتاسيوم وصحة القلب.
