راهن الاتحاد التونسي لكرة القدم على تعيين سامي الطرابلسي مديرًا فنيًا للمنتخب الأول بعد فترة طويلة من التخبط منذ نهاية المشاركة في كأس العالم قطر 2022.
عانى المنتخب بعد الفوز التاريخي على فرنسا في مونديال قطر، ومر بمرحلة صعبة قادها جلال قادري الذي أقيل في يناير 2024 عقب الخروج المبكر من كأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار، ثم توالى على القيادة أكثر من مدرب بين مؤقت وتجارب قصيرة قبل تولي الطرابلسي في فبراير 2024.
أعلن الطرابلسي منذ التقديم: “إذا لم أنجح في قيادة المنتخب للتأهل لكأس العالم، سأرحل على الفور”، وفعلًا أوفى بوعده بتحقيق خمسة انتصارات في أول ست مباريات، ليخطف بطاقة العبور إلى مونديال 2026، وهو التأهل السابع في تاريخ تونس والثالث على التوالي، بعد فوز حاسم خارج الأرض على غينيا الاستوائية.
الطرابلسي ليس غريبًا عن المشهد التونسي، فقد سبق أن قاد المنتخب بين 2011 و2013 وحقق معه لقب “الشان” بالسودان 2011، كما امتدت تجربته الاحترافية مع السيلية القطري لعقد كامل قاد فيها الفريق للتتويج بثلاثة ألقاب محلية مهمة.
الاختبار القادم
سيكون الاختبار التالي أمام الطرابلسي وطاقمه المساعد في كأس أمم أفريقيا بالمغرب (ديسمبر 2025 – يناير 2026)، حيث تلعب تونس في مجموعة قوية تضم نيجيريا وتنزانيا وأوغندا، والهدف هذه المرة تخطّي الدور الأول وتأكيد جاهزية المنتخب قبل المونديال المرتقب في أمريكا الشمالية.



