ينطلق عم أمين رشوان مع أول خيوط الفجر إلى البحر ببدلة بسيطة وأدوات متواضعة، والرجل الخمسيني لا يبحث عن السمك كالعادة بل عن مصدر رزقه الخاص: دود الرملة، ذلك الكائن الصغير المختبئ بين الرمال والصخور الذي أصبح رزقه ورفيق عمره.
مغامرات الأعماق
يغوص عم أمين إلى عمق يصل إلى عشرة أمتار ليجلب دود الرملة، وهو من أغلى وأنسب أنواع الطُعم لصيد السمك، وقد يبقى تحت الماء متقطعًا حتى خمس ساعات بين الغوص والراحة، ينزل مع الفجر ويعود مع الغروب ليكمل يومه، ومع ذلك يواجه مخاطر متكررة مثل الجروح من بقايا الزجاج أو الصخور لأن المهنة ليست سهلة.
بدأت الرحلة كهواية منذ أن كان يساعد أهله في البحر وهو في الصف الثالث الابتدائي، ومع مرور السنوات تحولت إلى مصدر رزق أساسي له ولأسرته وصارت جزءًا من حياته اليومية.
يرافق ابنه نور، البالغ من العمر 24 عامًا، جده في الغطس كنوع من المساعدة والهواية، ونور يعشق البحر ويعتبر الغوص عملاً متعبًا لكنه ممتع ويقربهم من البحر ويجعل بينهم علاقة خاصة.



