تساءلت أوبتا عما إذا كان رحيل الحارس البرازيلي إديرسون عن مانشستر سيتي وانضمام الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما قد يشكّلان بداية تغيير تكتيكي في طريقة لعب بيب جوارديولا.
أحدث إديرسون منذ وصوله في 2017 طفرة في الدوري الإنجليزي بقدرته على بناء اللعب من الخلف والتمرير بدقة، ما منح سيتي غالبًا أفضلية عددية على الخصوم. تميّز أيضًا بكراته الطويلة التي صنعت فرصًا وأهدافًا مباشرة، وسجّل 7 تمريرات حاسمة في البريميرليج، أكثر من أي حارس في تاريخ البطولة، لكنه رحل هذا الصيف بهدوء إلى فنربخشة، ليخسر الدوري أحد أكثر الحراس تأثيرًا.
يمتلك دوناروما قدرات استثنائية في التصدي للتسديدات، ومنذ ظهوره مع ميلان عام 2015 منع أكثر من 40 هدفًا متوقعًا، وهو رقم لا يتخطاه في الدوريات الكبرى إلا يان أوبلاك وبريس سامبا. مع ذلك، أداؤه بالكرة أقل جودة مقارنة بإديرسون، مما أثار تساؤلات حول قدرة سيتي على الحفاظ على نفس أسلوب اللعب المعتمد على الحارس كمُوزّع.
أظهرت إحصاءات دوناروما مع باريس سان جيرمان أن نسبة نجاح تمريراته كانت 85% في الدوري الفرنسي لكنها تراجعت إلى 74% في دوري أبطال أوروبا، مع لجوء أكبر إلى الكرات الطويلة. ويرى محلّلون أن جوارديولا قد يضطر لتعديل بعض التفاصيل التكتيكية، خاصة بعد تلقي فريقه هدفًا ضد توتنهام نتيجة خطأ في التمرير من الحارس البديل جيمس ترافرورد.
قد يعتمد سيتي أكثر على الكرات الطويلة نحو إيرلينج هالاند كخيار عملي يتماشى مع التحول نحو كرة أسرع وأكثر عمودية في إنجلترا، لكن توقيع دوناروما لا يعني تحولا كاملًا إلى أسلوب يعتمد على الطولية فقط، بل يشير إلى استعداد جوارديولا للتكيّف مع توجهات اللعبة حيث بات يُعطى وزن أكبر لقدرة الحارس الدفاعية وحسمه داخل منطقة الجزاء مقارنة بمهاراته بالكرة.
