تطلق ناسا والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) قريبًا ثلاث مركبات فضائية إلى نقطة لاغرانج L1 بين الشمس والأرض؛ ستنطلق هذه المركبات على صاروخ سبيس إكس فالكون 9 وتبعد نقطة L1 نحو مليون ميل عن الأرض، حيث ستراقب الرياح الشمسية والطقس الفضائي.
استكشاف الغلاف الشمسي
تستكشف مركبة IMAP (مسبار رسم الخرائط والتسارع بين النجوم) الحدود الخارجية للغلاف الشمسي، الفقاعة التي يشكلها الرياح الشمسية، من خلال رسم خرائط للتفاعلات بينها وبين الفضاء بين النجوم. تساعد بيانات IMAP العلماء في فهم كيفية حماية هذه الفقاعة لنا من الأشعة الكونية المجرّية وما يجعل نظامنا الشمسي صالحًا للحياة.
مراقبة الغلاف الخارجي للأرض
يرافق المهمة مرصد كاروثرز جيوكورونا، تلسكوب صغير يسجل الأشعة فوق البنفسجية من الغلاف الخارجي للأرض (الجيوكورونا)، ومن موقعه في L1 سيرصد كيف تؤثر نشاطات الشمس على كثافة وحجم وشكل هذا الغلاف، بما يسهم في توقع تأثيرات العواصف الشمسية على الاتصالات وشبكات الطاقة وأنظمة الأقمار الصناعية.
رصد الطقس الفضائي التشغيلي
يرصد القمر الصناعي التشغيلي SWFO-L1 التابع لـ NOAA الطقس الفضائي على مدار الساعة من موقع L1، ويصوّر هالة الشمس باستمرار ويأخذ عينات من الرياح الشمسية لرصد الانفجارات مثل القذف الكتلي الإكليلي قبل وصولها إلى الأرض. تبث بيانات SWFO-L1 في الوقت الفعلي إلى خبراء الأرصاد الفضائية لتوفير تحذيرات للمرافق وشركات الطيران ومشغلي الأقمار الصناعية وفرق رواد الفضاء من العواصف الشمسية التي قد تعطل شبكات الكهرباء والاتصالات والأقمار الصناعية.
