انطلقت X-37B في مهمتها الثامنة على متن صاروخ سبيس إكس فالكون 9 من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا حاملةً عدة تجارب تهدف إلى اختبار تقنيات قد تفيد مهمات مستقبلية إلى القمر والمريخ.
التجارب والتقنيات المختبرة
شملت الحمولة نظام اتصالات ليزري ومستشعر قصور ذاتي كمي ذي أداء عالٍ للغاية، وهو بديل أكثر دقة ومرونة لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) يتيح للمركبات الفضائية تحديد مواقعها في بيئات لا يتوفر فيها GPS، بحسب قوة الفضاء الأمريكية.
عينات زيلون وتجربة HIAD
حملت الطائرة شريطاً من نسيج زيلون، وهو بوليمر قوي طورته شركة SRI International، وتُدرس ناسا استخدام أشرطة زيلون في تثبيت وتوزيع الأحمال لغلاف هوائي قابل للنفخ يُعرف بـ HIAD يمكن أن يساعد يوماً ما في إنزال الطاقم والبضائع على المريخ. وتبحث ناسا في كيفية تأثير التعرض الطويل في الفضاء على هذه المواد الهيكلية، خصوصاً إذا خُصصت لمهمة ممكنة تستغرق بين ستة وتسعة أشهر، حسب تصريح روبرت موشر رئيس قسم المواد والمعالجة في مشروع HIAD بمركز لانجلي للأبحاث التابع لناسا.
تُحمل عينات زيلون في عبوات متعددة، بعضها مزود بأجهزة استشعار لقياس درجة الحرارة والرطوبة، وتم تعبئة العينات بطريقتين مختلفتين: إحداهما لفّ المادة بإحكام والأخرى تعبئتها محشوة كما تُحشى عادةً أغلفة HIAD، بهدف معرفة ما إذا كان أسلوب التعبئة يؤثر على تآكل المادة أو تغيير خواصها في بيئة الفضاء.
تُعتبر الأغلفة الهوائية مثل HIAD وسيلة ممكنة لمساعدة المركبات الكبيرة والمركبات الجوالة وغيرها من المعدات على النزول عبر أجواء كواكب أو أقمار، لذا تحتاج ناسا إلى التأكد من ملاءمة المواد مثل زيلون للعمل لفترات طويلة في ظروف الفضاء القاسية.
تسمح خاصية الطائرة X-37B القابلة لإعادة الاستخدام بإعادة العينات إلى الأرض لدراستها، وسيقوم موشر وفريق من العلماء بمقارنة العينات التي حلّقت في الفضاء مع نظيراتها المخزنة على الأرض لتحليل كيفية تدهور المادة أو تغير خواصها بعد التعرض الفضائي.
