علّقت امرأة في مدينة بوسط الصين لافتات حمراء على سياج مجمع سكنى للتعبير عن غضبها من خيانة زوجها، مستخدمة فيها عبارة “شكر” ساخرة تجاه صديقة مقربة اتهمتها بإقامة علاقة غرامية مع زوجها.
ذكرت اللافتات اسم المرأة المتهمة “شى” التي تعمل في قطاع السياحة واتهمتها بالاعتداء على النظام العام والأخلاق، واحتوت على عبارات اتهامية مباشرة تستهدفها علنًا.
ظهرت رايات حمراء أيضًا على سيارة متوقفة داخل المجمع، وحملت رسائل تقول إن “شى” كانت أفضل صديقة لمدة 12 عامًا وخانتها لمدة 5 سنوات، واتهمتها لافتات أخرى بالذهاب إلى فنادق مع الزوج أثناء ساعات العمل.
تدخلت السلطات المحلية بسرعة، وأكد موظف من مكتب إدارة السياحة أن هناك امرأة باسم “شى” تعمل لديهم وأن التحقيق جارٍ، وتمت إزالة اللافتات والرايات، ولم يُكشف عن هويات الزوجة أو الزوج.
أشار المحامٍ تشاو ليانغشان إلى أن تعليق مثل هذه اللافتات قد ينتهك حقوق الخصوصية والسمعة، وقد يُعد انتهاكًا لقانون إدارة الأمن العام مع عقوبات قد تصل إلى تحذير أو غرامة تبلغ 200 يوان، وفي الحالات الأشد إلى احتجاز يصل إلى 19 يومًا وغرامة تصل إلى 500 يوان.
سجلت حوادث مشابهة في الصين من قبل؛ فمثلاً في 2023 حُجز رجل 10 أيام بسبب لافتة مسيئة ضد حبيبته السابقة، ويؤكد خبراء القانون أن السلوك القانوني واللجوء للقنوات القضائية هو المسار الصحيح للتعامل مع حالات الخيانة أو القذف.
تفاعل المستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي بآراء متباينة، بعضهم رأى أن الفعل غير قانوني لكنه يعبر عن انتقام مفهوم، وآخرون أشاروا إلى احتمال تعرض “شى” لعواقب مهنية كونها موظفة حكومية، بينما سخر بعضهم بالقول إنها لم تُهِن صديقتها بل “كانت تشكرها فقط”.
تُذكر أن الرايات الحمراء في الثقافة الصينية عادةً ترمز إلى الشكر الصادق، لكن هذه الواقعة حوّلت الرمز التقليدي إلى وسيلة احتجاج ساخرة لفضح خيانة عائلية علنية.



