قدم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للكونغرس ميزانية للدفاع حجمها 886 مليار دولار، لتكون الأكبر في وقت السلم والتي ركز فيها على الحرب في أوكرانيا والحروب المستقبلية، فيما التقى بايدن رئيسَي وزراء أستراليا وبريطانيا في قاعدة بحرية بكاليفورنيا، للإعلان عن اتفاق مرتبط بغواصات نووية يهدف لجلب الاستقرار إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ في مواجهة صعود الصين. وتشمل ميزانية الدفاع الأمريكية زيادة في رواتب القوات 5.2 في المئة وأكبر مخصصات مسجلة للبحث والتطوير، بعد أن حفز الهجوم الروسي على أوكرانيا الطلب على مزيد من الإنفاق على الذخائر.
ميزانية الدفاع
وطلب بايدن تخصيص 842 مليار دولار لوزارة الدفاع (البنتاغون)، و44 مليار دولار للبرامج المتعلقة بالدفاع في مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) ووزارة الطاقة والوكالات الأخرى. ويزيد المبلغ الإجمالي لميزانية 2024 المقترحة 28 مليار دولار عن 858 ملياراً العام الماضي.
وأشار الكونغرس، مثلما فعل في كثير من الأحيان، إلى أنه سيزيد الإنفاق الدفاعي بناء على طلب بايدن. ويقر الكونغرس ميزانية الدفاع السنوية منذ ما يزيد على 60 عاماً. ويترقب الكونغرس والإدارة الأمريكية حرباً ربما يطول أمدها في أوكرانيا، ونزاعات محتملة في المستقبل مع روسيا والصين.
وستكون هذه أول ميزانية يتم خلالها شراء صواريخ وذخائر أخرى بعقود على مدى عدة سنوات، وهو أمر روتيني للطائرات والسفن، إذ تشير «البنتاغون» إلى الطلب الدائم من كبار صانعي الذخيرة، مثل رايثيون تكنولوجيز كورب ولوكهيد مارتن كورب وشركة إيروجيت روكيتداين هولدنجز.
مخصصات ضخمة لمصلحة البنتاغون
وتتميز ميزانية عام 2024 بمخصصات ضخمة للبحث والتطوير لمصلحة «البنتاغون»، منها 145 مليار دولار مخصصة لتطوير أسلحة جديدة، مثل الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي تُطلق في الغلاف الجوي العلوي ويمكنها تفادي أنظمة الرادار حتى إن كانت متقدمة. واستخدمت روسيا هذه الصواريخ في أوكرانيا.
غواصات
من جهة ثانية، ستتعاون الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة لبناء جيل جديد من الغواصات سيحمل تسمية «إس إس إن-أوكوس»، وفق ما أعلن مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جايك ساليفان. وقال ساليفان في تصريح لصحفيين في الطائرة الرئاسية الأمريكية «إير فورس وان» إن هذه الغواصات ستعمل بالدفع النووي وستكون مجهّزة بأسلحة تقليدية وستتطلّب «استثمارات كبرى» في البلدان الثلاثة.
وأعلن ساليفان أن أستراليا ستشتري ثلاث غواصات أمريكية تعمل بالدفع النووي من طراز «فرجينيا» مع احتمال أن تشتري اثنتين أخريين. وقال إنه من المفترض تسليم الغواصات اعتباراً من عام 2030، في إطار الشراكة الأمنية الثلاثية الجديدة «أوكوس» بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا.