وصفت بريطانيا، الصين، بأنها تمثل تحدياً للنظام العالمي؛ وذلك في تحديث لإطار سياستها الخارجية نشرته، الاثنين، والذي أعلن أن أمن البلاد يتوقف على نتيجة حرب أوكرانيا. وفي تحديث لإطار عمل الأمن والسياسة الدولية، حذرت الحكومة من شراكة الصين العميقة مع روسيا.
وقال رئيس الوزراء ريشي سوناك: إن المراجعة البريطانية المتكاملة التي صدرت للمرة الأولى منذ عامين فقط، جرى تحديثها لمراعاة الأحداث، مع تشديد اللهجة والمواقف تجاه بكين وموسكو. لكن قرار عدم وصف الصين بأنها تهديد من المرجح أن يخيب آمال كثيرين في حزب «المحافظين» الحاكم بزعامة سوناك، والذين يعتقدون أيضاً أن تعهده بزيادة الإنفاق الدفاعي بخمسة مليارات جنيه إسترليني (ستة مليارات دولار) غير كافٍ لدعم أوكرانيا، وسيجعل بريطانيا عرضة للخطر.
اتفاقية دفاعية
وتم الإعلان عن التحديث ليتزامن مع زيارة سوناك إلى سان دييجو بولاية كاليفورنيا للاتفاق على الخطوات التالية في اتفاقية دفاعية تاريخية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز. وسيشمل الإنفاق الدفاعي الإضافي البريطاني، تخصيص ثلاثة مليارات جنيه إسترليني للمشروعات النووية، بما يشمل مساعدة أستراليا في بناء غواصات تعمل بالطاقة النووية للمرة الأولى، كجزء من الجهود لمواجهة الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
روسيا تشكل تهديد
وبشكل صريح، قالت بريطانيا: إن روسيا لا تزال تشكل التهديد الأشد خطراً.
وتوالت التعهدات من بريطانيا ودول غربية أخرى بتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا هذا العام مع وعود بإرسال دبابات وعربات مدرعة، إضافة إلى أسلحة طويلة المدى. ومع تعرض سوناك لضغوط لتقديم المزيد لمساعدة وزارة الدفاع على مكافحة التضخم وإحلال الأسلحة التي أُرسلت إلى أوكرانيا، سيخصص رئيس الوزراء ملياري جنيه إسترليني لتجديد وزيادة مخزونات الأسلحة التقليدية والاستثمار في البنية التحتية للذخائر. كما أشار إلى «التطلع» لزيادة الإنفاق الدفاعي ليصل إلى 2.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على المدى الطويل.