يصل الإنسان أحيانًا إلى مرحلة لا يكون فيها الصمت خيارًا بل حاجة ملحّة، حين تشعر أن الكلمات لا تعبّر عما بداخلك وأن الاستمرار في التفاعل يستنزف طاقتك النفسية.
تواصلنا مع الدكتور عبد العزيز آدم أخصائي علم النفس لشرح التفسير النفسي لرغبتنا في الانسحاب والحاجة للصمت أحيانًا.
الانسحاب مهارة عالية
يعتبر الانسحاب مهارة من مهارات إدارة الذات؛ عندما يدرك الإنسان أن ذهنه لم يعد يستوعب وأن قلبه مثقل بالتراكمات يصبح الانعزال المؤقت بمثابة إعادة تشغيل للنفس تساعد على ترتيب الأفكار واستعادة التوازن.
فوائد الصمت
تقلل فترات الصمت المنتظمة مستويات التوتر وتساعد الدماغ على معالجة المعلومات المتراكمة، كما ترفع مستوى التركيز والإبداع وتتيح اتخاذ قرارات أكثر وعيًا. على المستوى الجسدي أظهرت الأبحاث أن دقائق من الصمت قد تساهم في خفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
لا تبرر الصمت
لا تخجل من حاجتك إلى الصمت ولا تشعر أنك مضطر لتبرير انسحابك المؤقت؛ كما نمنح أجهزتنا وقتًا للشحن، تحتاج أرواحنا إلى فترات هدوء لتستعيد قوتها. الصمت أحيانًا لا يعني شيئًا لكنه يعيد إلينا كل شيء.



