يلعب الجهاز الهضمي دورًا محوريًا في حماية الجسم من العديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب، فهو لا يقتصر على هضم الطعام وامتصاص المغذيات فقط، بل يضم ميكروبيومًا معويًا يحتوي تريليونات من البكتيريا النافعة التي تتحكم في المناعة والتمثيل الغذائي وصحة الأوعية الدموية.
علامات تحذيرية لضعف صحة الأمعاء
اظهر تغيرًا مفاجئًا في الوزن سواء زيادة أو نقصان دون سبب واضح، لأن اختلال توازن البكتيريا النافعة والضارة قد يؤثر على الأيض وحرق الدهون ويزيد من خطر اضطرابات القلب والأوعية الدموية.
ضعف المناعة وازدياد الالتهابات يمكن أن يكونا علامة على اختلال الميكروبيوم المعوي، حيث يحتوي الجهاز الهضمي على نحو سبعين بالمئة من جهاز المناعة، وهكذا يؤدي الخلل إلى التهابات مزمنة واضطرابات في التمثيل الغذائي ترفع احتمالات مشاكل القلب.
عانِ من تعب مستمر وانخفاض طاقة لأن سوء صحة الأمعاء يعيق امتصاص مغذيات حيوية مثل الحديد وفيتامين ب12 وفيتامين د وأوميجا‑3 والمغنيسيوم، مما يسبب شعورًا دائمًا بالإرهاق وضعف التركيز ومشكلات جلدية وزيادة القابلية للعدوى.
لاحظ وجود غازات متكررة واضطرابات هضمية كالانتفاخ والرياح، فقد يكون السبب فرط نمو البكتيريا الضارة أو نقص إنزيمات الهضم، ما يعيق هضم وامتصاص العناصر الغذائية الأساسية.
استمرارية الانتفاخ وآلام البطن غير المبررة تشير إلى خلل في توازن البكتيريا أو سوء هضم، وهذه الأعراض قد تترافق مع التهابات مزمنة تسهم في تطور أمراض القلب على المدى الطويل.
تعرضك لحرقة المعدة أو ارتجاع المريء المزمن قد يدل على ضعف صحة الأمعاء وارتفاع مستوى الالتهابات داخل الجسم، والالتهابات المزمنة بدورها تزيد من خطر مشكلات القلب والأوعية الدموية.
أطعمة ونصائح لتحسين صحة الأمعاء
تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة لتعزيز تنوع البكتيريا النافعة وتحسين حركة الأمعاء، وإدخال الأطعمة المخمرة كالبن الزبادي والمخللات الطبيعية لدعم التوازن الميكروبي.
اشرب كميات كافية من الماء يوميًا للمساعدة في طرد السموم وتحسين الهضم، وقلل من تناول الأطعمة المصنعة والسكريات والدهون المهدرجة لأنها تضر بالميكروبيوم وتزيد الالتهابات.
تحكم في التوتر النفسي ومارس النشاط البدني بانتظام لأن التقليل من الضغوط وتحريك الجسم يساهمان في توازن الميكروبيوم وتحسين الدورة الدموية ووظائف الأمعاء.
