انتشر العديد من الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر تراجع ملحوظ لعدد من السواحل عبر البحر المتوسط، وربط الأمر بالزلازل التي تشهدها عدة دول حول العالم.
سبب الظاهرة
حيث كشف أحد المختصين أن الأمر جاء بسبب ظاهرة المد والجزر الطبيعية، وليس له علاقة بالزلازل.
وأفاد الحسين يوعابد رئيس مصلحة التواصل في المديرية العامة للأرصاد الجوية في المغرب، إن «المدّ والجزر ظاهرة طبيعيّة تحدث نتيجة قوى الجذب من القمر والشمس، التي تؤثر على مياه البحار والمحيطات»، مضيفًا: «يكون تأثير جاذبية القمر أكبر نتيجة قربه من الأرض»، وفقًا لوكالة فرانس برس.
وذكر يوعابد: «كانت الشمس والقمر والأرض على الخط المستقيم نفسه يؤدي ذلك إلى ظاهرة المدّ الكبرى، ومنها حركة المدّ والجزر الربيعية، إضافة إلى ذلك، تؤثّر عوامل أخرى في حركة المد والجزر كالضغط الجوي وعمق المياه وشكل السواحل، مثلما يشرح هذا التقرير البياني».
فيما قال عن ظاهرة تراجع المياه في بعض السواحل أنها: «ليست بغريبة ولا استثنائية، فيما يتعلق بمدينة سيدي إيفني، التي يحدث فيها المدّ والجزر مرتين في اليوم الواحد كسائر الشواطئ المغربية، ليست هذه المرة الأولى ولا الأخيرة التي يصل فيها مستوى سطح البحر إلى ذلك المستوى المنخفض، وقد حدثت نفس الظاهرة شهر فبراير من العام الماضي».
من جهته أوضح ألفيس بابا المسؤول عن مركز مراقبة حركة المد والجزر في البندقية الإيطالية، أن الأمور ستعود إلى شكلها الطبيعي، مؤكدًا أن حوالي 70٪ من ظاهرة الجَزر تحدث على وجه التحديد خلال هذه الفترة، من كانون يناير إلى فبراير.