تساعد ممارسة الرياضة بانتظام على تحسين الصحة النفسية والجسدية، وتعزز المزاج وتزيد الوضوح الذهني.
تعزز الأنشطة البدنية طاقتك اليومية ويمكن تشبيه مستوى الطاقة ببطارية قابلة لإعادة الشحن؛ فالنشاط يعيد شحنها بينما يؤدي الجلوس الطويل إلى استنزافها.
العلاقة بين الخمول البدني وفقدان العضلات
يؤدي الخمول البدني إلى فقدان خلايا العضلات وتقليل عدد الميتوكوندريا فيها، مما يقلل قدرة العضلات على إنتاج الطاقة بسرعة، ومثال ذلك أن الأشخاص المصابين بشلل في أحد الأطراف قد يبدأون بفقدان خلايا عضلية خلال ساعات قليلة.
يتسبب ضعف العضلات في زيادة الجهد المطلوب للقيام بالمهام اليومية، ما يترتب عليه توافر طاقة أقل للأنشطة الأخرى، لذلك من الضروري المواظبة على التمارين مع التقدم في العمر لأن كتلة العضلات تميل للانخفاض مع مرور السنين؛ فقد يفقد شخص في سن الثلاثين جزءًا كبيرًا من كتلة عضلاته وقوته بحلول السبعين وتسجل مزيدًا من التراجع بحلول سن التسعين، وما يصاحب ذلك من انخفاض في الطاقة وزيادة في مخاطر الإصابة بأمراض متعددة.
كما يسبب قلة النشاط تغيرات في وظائف القلب والرئتين فتصبحان أقل كفاءة في تزويد الدم بالأكسجين والمغذيات إلى أجزاء الجسم، ويظهر ذلك بجهد أكبر وإرهاق أسرع وارتفاع معدل ضربات القلب واستهلاكًا أقل للأكسجين عند القيام بمهمة بدنية مقارنة بالشخص النشط.
فوائد ممارسة الرياضة: حماية صحتك
تقلل التمارين المنتظمة من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وتساهم في خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول وتحسين توازن السكر في الدم مما يقلل مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومتلازمة التمثيل الغذائي.
تخفض ممارسة الرياضة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي والقولون، وتساعد في تخفيف الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط، كما أن تمارين حمل الوزن تساهم في الوقاية من هشاشة العظام.
تسهم التمارين في منع أو تخفيف آلام أسفل الظهر وتخفيف آلام التهاب المفاصل وزيادة نطاق الحركة للمصابين، كما تساعد في الحفاظ على كتلة العضلات وتقليل خطر السقوط.
تعزز الرياضة حدة الذهن لدى كبار السن وتقوي عضلات القلب والرئتين، وتحسن القدرات الوظيفية التي تتيح الاستقلال في الأنشطة اليومية مثل صعود السلالم وحمل المشتريات والنهوض من الكرسي دون مساعدة.
تساعد التمارين في الوقاية من زيادة الوزن ويمكن أن تسهم في فقدانه عند دمجها مع نظام غذائي مناسب، كما تقلل من مخاطر كسور الورك.
تُحدث الخطوات البسيطة المنتظمة مثل المشي والتمدد وتمارين القوة الخفيفة فرقًا كبيرًا في مستوى الطاقة والصحة على المدى الطويل.
