تبدأ الكثير من الأمهات مع اقتراب نهاية الإجازة الصيفية بالتحضير للعام الدراسي الجديد بمحاولات تهيئة الأبناء نفسياً ونقل الحماس، لكن بعض هذه المحاولات تتحول إلى ضغط زائد بالمراجعات المبكرة والخطط الصارمة، مما يرهق الأطفال قبل حتى بدء الدراسة، لذا يجب أن يكون العام رحلة ممتعة مليئة بالمعرفة لا عبئاً نفسياً.
اجعلوا الدراسة ممتعة
توضح استشارية العلاقات الأسرية إيمان عبد الله أن رؤية الدراسة كمعسكر مغلق تخلق مقاومة داخلية لدى الأطفال، والحل هو إدخال عنصر المتعة عن طريق الألعاب التعليمية والتعلم النشط وتجربة المعلومات في الحياة اليومية حتى تتحول المعرفة إلى مغامرة شيقة بدلاً من التزام ثقيل.
احترموا الفروق الفردية
تشير الاستشارية إلى أن بعض الأمهات يبدأن الدراسة المبكرة بدافع التعويض أو لضمان درجات مرتفعة، لكن الأهم احترام قدرات كل طفل وشخصيته وسرعته في التعلم، فالضغط أو الإجبار يولد توتراً بينما تؤدي الخطوات التدريجية المتوازنة إلى نجاح أسهل وأكثر هدوءاً.
ادمجوا الجوانب الحياتية مع الدراسة
تشدد الاستشارية على ضرورة توازن العام الدراسي فلا يقتصر على المذاكرة فقط؛ فالرياضة تقوّي الدماغ وتحسّن التركيز والقدرة على الحفظ، كما أن الأنشطة الاجتماعية وتعلم المهارات الحياتية تساعد الطفل على النمو في بيئة متوازنة بعيداً عن الروتين القاسي.
التزموا بفترات راحة منتظمة
تنصح الاستشارية بأن تكون المذاكرة على فترات قصيرة مثل رُبع ساعة تتخللها استراحة لتناول فاكهة أو عصير صحي أو نشاط بدني بسيط، مع تجنب المشروبات الغازية والاهتمام بالصحة النفسية عبر الترفيه والتواصل الأسري والاستماع لتجارب الأبناء اليومية حتى يشعر الطفل أن حياته ليست محصورة في الدراسة فقط.
