قال محمد عثمان سلامة، من كفر الدوار بمحافظة البحيرة، إنه لم يشعر يومًا أن عمله عيب، وإنه يعمل الآن مثالًا للإصرار والطموح بعد حصوله على درجة الماجستير أثناء عمله كعامل نظافة بمجلس المدينة.

بدأ سلامة حياته العملية عام 1999 كعامل نظافة بمجلس المدينة وهو حامل شهادة دبلوم، وكان يعمل نهارًا ويذاكر ليلًا من الثامنة حتى العاشرة، مؤكداً أن العمل لم يحرمه الكرامة بل علَّمه قيمة الحياة ودفعه لتطوير نفسه.

المسيرة التعليمية

التحق بكلية الحقوق بنظام التعليم المفتوح بجامعة الإسكندرية عام 2011 وحصل على ليسانس حقوق عام 2016، ثم أكمل دبلومتين في القانون الإداري والقانون العام، وحصل على الماجستير وينوي استكمال الدكتوراه.

روى سلامة كيف كان يوفق بين العمل والدراسة، مشيرًا إلى أنه لم يترك حلم التعليم رغم التعب، وكان يراجع أحيانًا وهو مرهق لكن طموحه كان أقوى من التعب.

أوضح أن أكبر إنجاز له تربية جيل متعلم من أولاده محمود وشادية وإيمان ورحمة، وأن تعليمهم يعكس قيمة الكفاح بالنسبة له.

استقبلت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، سلامة وكرمته تقديرًا لكفاحه، ووجهت بتوفيق أوضاعه وتعيينه في عمل إداري يتناسب مع مؤهلاته ومكانته العلمية.

أفاد سلامة بأنه وصل إلى مرحلة الترشيح لمجلس النواب، وأن طموحه خدمة الناس من أي موقع، لأن التعليم منحه ثقة أكبر وإيمانًا بأن لا مستحيل.