يعاني كثيرون من نسيان طفيف مثل نسيان اسم شخص أو مكان وضع شيء، وهذا أمر طبيعي لا يدل على مرض محدد إلا إذا تفاقم وأثر على الحياة اليومية.
ما أسباب فقدان الذاكرة؟
تتسبب عدة عوامل قابلة للتعديل في نوبات النسيان، مثل قلة النوم التي تضعف التركيز والاحتفاظ بالمعلومات، والتوتر والقلق والاكتئاب التي تعيق الانتباه واستيعاب الأمور الجديدة، وبعض الأدوية التي قد تسبب النعاس أو الارتباك. ومع التقدم في العمر يصبح دماغ البعض أكثر عرضة لما يُشبه “ضجيجًا” داخليًا يخلط بين المعلومات الحسية ويجعل تسجيل الذكريات أصعب.
متى يكون النسيان أمراً مقلقًا؟
يندرج نسيان الأسماء للأشخاص الذين التقيت بهم لمرة واحدة أو نسيان تفاصيل قصيرة الأمد ضمن خلل طبيعي في التذكر لأن المعلومات لم تُرسب جيدًا، وغالبًا ينتج عن تعدد المهام وعدم الانتباه. أما إذا بدأت تنسى أسماء أفراد العائلة المقربين أو تفقد القدرة على تتبع خطواتك وتكرار فقدان الأشياء أو وضعها في أماكن غريبة بشكل متزايد، فهذه مؤشرات تستدعي زيارة الطبيب للفحص.
إذا أثّر النسيان على قدرتك على إنجاز المهام اليومية أو لاحظ أهلُك تغيُّرات ملحوظة، فذلك سبب مهم للتقييم الطبي. من العلامات التحذيرية التي قد تشير إلى ضعف إدراكي أكثر خطورة تكرار طرح نفس السؤال دون تذكر الإجابة السابقة، تراجع الاهتمام بالنظافة الشخصية، الضياع في أماكن مألوفة أو صعوبة في اتباع الاتجاهات، نسيان دفع الفواتير أو تتبع الأموال، صعوبة أداء مهام اعتيادية، فقدان الإحساس بالوقت أو الجهل بالسنة أو الفصل، وتغيرات كبيرة في المزاج أو الشخصية.
ما الذي يمكنك فعله؟
نظم حياتك لمساعدة الذاكرة عن طريق اتباع روتين يومي ووضع الأشياء الأساسية مثل الهاتف والمفاتيح والمحفظة في مكان ثابت، واستخدام أدوات تذكير كالروزنامات ومنبهات الهاتف والملاحظات، والتخطيط مسبقًا وإعداد قوائم للمهام. كما يساعد الاهتمام بصحة الدماغ عبر تحسين النوم، وتقليل مصادر التوتر والقلق، وتناول أطعمة مفيدة للدماغ وممارسة الرياضة بانتظام في تقوية الذاكرة والوقاية من تدهورها.
