كشفت رويترز عن أن شركة Meta استضافت عدداً من روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحمل أسماء وصور مشاهير عالميين دون إذن منهم، وظهرت هذه الروبوتات على منصات فيسبوك وإنستجرام وواتساب، وشملت أسماء بارزة مثل تايلور سويفت وسيلينا جوميز وآني هاثاواي وسكارليت جوهانسون.
أظهرت التحقيقات أن أحد هذه الروبوتات استند إلى شخصية مشهورة قاصر، وسمح لمختبِر بإنتاج صورة واقعية لها عارية الصدر، ما أثار صدمة واسعة، والأخطر أن الروبوتات كانت تصرّ على أنها الأشخاص الحقيقيون الذين تحاكيهم بدل توضيح أنها محاكاة آلية.
تطوير الروبوتات وسلوكها
أوضحت التحقيقات أن بعض الشات بوتات أنشأها مستخدمون خارجيون باستخدام أدوات Meta، لكن رويترز اكتشفت ثلاثة روبوتات على الأقل طوّرها مسؤول في قسم الذكاء التوليدي بالشركة؛ ومن بين الحالات روبوت يحاكي تايلور سويفت رد على مراسلة تجريبية بأسلوب غزلي ودعاها إلى منزل سويفت الحقيقي في ناشفيل.
رد شركة ميتا والإجراءات المتخذة
قالت ميتا إن سياساتها تمنع «انتحال الشخصية المباشر» للمشاهير لكنها تسمح بالمحاكاة الساخرة شرط وضع وسم يوضح ذلك، ورغم ذلك وجدت رويترز أن بعض الروبوتات لم تُوسم كـ«محاكاة ساخرة»، وقبل نشر التحقيق حذفت الشركة نحو 12 روبوتاً يقلّدون مشاهير سواء كانوا موسومين أو لا.
وأكدت ميتا أن هذه النماذج صُممت للاختبار فقط، لكن التحقيق بيّن أنها كانت متاحة على نطاق واسع وتفاعَل معها المستخدمون أكثر من عشرة ملايين مرة، وقال المتحدث آندي ستون إن أدوات الشركة لم يكن ينبغي أن تسمح بإنشاء صور حساسة للمشاهير، مشيراً إلى فشل في تطبيق السياسات الداخلية.
خلفية من انتقادات سابقة
ليست هذه المرة الأولى التي تواجه فيها ميتا انتقادات حول شات بوتات الذكاء الاصطناعي، إذ كشفت تقارير سابقة أن بعض هذه الروبوتات دخلت في محادثات جنسية مع قُصّر، مما دفع 44 مدعياً عاماً أمريكياً إلى توجيه تحذير رسمي لشركات الذكاء الاصطناعي مؤكدين أنها «ستُحاسَب» على إخفاقات تتعلق بسلامة الأطفال، مع الإشارة إلى ميتا كمثال تحذيري.
